قالت الكاتبة السودانية آن الصافي، إن بداياتها كانت أكاديمية بحتة في مجال هندسة الكهرباء والإلكترونيات والكمبيوتر، لكنها وجدت في الأدب امتدادًا طبيعيًا لعالم الخيال العلمي، ومجالًا رحبًا للتعبير عن الإنسان وعلاقته بالمعرفة.

وأوضحت الصافي، خلال لقائها في برنامج "أطياف" الذي تقدمه الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة،  أن حبها للغة العربية والقراءة منذ الصغر نشأ في أسرة مثقفة، حيث كان والداها  رحمه الله  يحرصان على أن يكون الكتاب جزءًا من الحياة اليومية، مشيرة إلى أن تلك البيئة جعلتها ترى في الكتاب “عالمًا من الدهشة والاكتشاف الذاتي”. 

وأضافت أن غياب وسائل التواصل الاجتماعي في طفولتها جعل القراءة هي الوسيلة الأجمل للانفتاح على العالم وتغذية الخيال.

وبينت أن دراستها للهندسة منحتها أدوات للتفكير التحليلي، وأن العلوم، وخاصة الرياضيات والفيزياء، هي الوجه الآخر للفلسفة، إذ تقوم على البحث عن المعنى والنظام الكامن خلف الظواهر.

 وقالت الصافي إن الأدب بالنسبة لها هو “الامتداد الإنساني لتلك الأسئلة العلمية”، معتبرة أن تداخل العوالم بين العقل والمنطق من جهة، والخيال والمشاعر من جهة أخرى، هو ما يصنع الإبداع الحقيقي، مؤكدة أن الفن والعلم ليسا ضدين، بل شريكان في بناء وعي الإنسان الحديث.