لطفي بشناق "شيخ الحارة".. آمن "غدر الفن" بالعمل 40 عاما "دون راحة"

تصدر الفنان التونسي، لطفي بوشناق، محركات البحث الأكثر شهرة "جوجل"، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وذلك بعد تصريحاته التي قادته للتريند، أثناء حلقته المميزة والمختلفة مع الإعلامية مني الشاذلي، من خلال برنامج "معكم" المذاع عبر قناة "أون".

"شيخ الحارة في مصر".. كان ضمن تصريحات  لطفي بوشناق، وهو فنان تونسي من طراز فريد، عشقه الجمهور لصوته العزب والمختلف، وآسر قلوب جماهيره بأغانيه وعلاقته بالمصريين، فهو يعرف بشكل كبير الحارات الشعبية المصرية، وذلك لاختلاطه بسكانها وبنمط حياتهم  حتى تعمق معهم وفي مشاكلهم، وذلك من خلال الفترة التي عاشها في مصر.

لطفي بوشناق لديه أكثر من جنسية، وليست التونسية فقط، وذلك يرجع لجدوده الذين انتموا في ميلادهم إلى البوسنة والهرسك، ليحصل هو الآخر على جنسياتهم بجانب التونسية، على الرغم من حبه الشديد للفن إلا أنه قرر أن يعمل في مجال الطيران كـ"مضيف جوي"، لعدة سنوات، ليكوّن أموال خاصة به تأمنه غدر الفن، ويجد فيها مآوي بعيدًا عن الحاجة للآخرين.

كيف يرى لطفي بوشناق المستقبل؟

خوف لطفي بوشناق من المستقبل، جعله لا يترك العمل بشكل متواصل على مدار 40 عاما، ولم ينل أي راحة ولو ليوم واحد، قائلًا: "حياة الفنان صعبة، لكني لا أحب أن يأتي يوم وأمد يدي أو أن أطلب مساعدة من وزارة الثقافة، لذلك أعمل للمستقبل وأفكر فيما هو آت.. يعني حين يجد الفنان نفسه بلا صوت بسبب التقدم في العمر، لا يجب أن يغني ليكسب المال ويتمكّن من مواصلة حياته، بل يجب أن يحترم نفسه ويتوقف.. لذلك أنا أعيش لأغني ولا أغني لأعيش.. هناك فرق كبير بينهما".

أرجع التونسي لطفي بوشناق قدرته الفائقة على الغناء بسلاسة لتواجده في مصر، وتعلّمه الفن على يد كِبار المهنة، قائلًا: "تعلمنا الكثير من مصر، التي تُعد منارة الحضارة العربية بثقافتها العريقة التي تمتد لسبعة آلاف عام".

عاش لطفي بشناق 5 سنوات متتالية في مصر، تحديدا بمنطقة مصر الجديدة، واعتبره الناس فيها “شيخ حارة”، قائلًا: "تعرفت على أحياء المطرية والجمالية والدرب الأحمر والسيدة زينب وسيدنا الحسين".