الخميس 30/أكتوبر/2025 - 04:30 م 10/30/2025 4:30:17 PM
صدر حديثا عن دار المعارف كتاب ''كليوباترات العرش ـ البراءة والإدانة'' للباحث الدكتور جلال رفاعي، نائب مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
كليوباترات العرش ـ البراءة والإدانة
وقال إيهاب الملاح، مدير النشر بدار المعارف ''يتناول هذا الكتاب تاريخ عشر ملكات حملن اسم "كليوباترا"، اعتلين عرش مصر وسوريا. لكن اللافت للنظر أن هؤلاء الملكات، شأنهن شأن الملوك، متشبثات بالعرش، مستخدمات شتّى الوسائل لتحقيق غاياتهن؛ فهنّ لسن بالفريسة السهلة، بل أشدّ شراسةً من الرجال عند تولّيهن زمام الأمور.. شكَّلت الملكات دورًا مهمًّا على مرِّ التاريخ المصري القديم فلم يخفن من المسئوليات الجسمية التي وقعت على عاتقهن، فحقًّا من الواجب أن يطلق عليهن سيدات من الفولاذ لا يصدأن أبدًا مع مرور الوقت، ويتشبَّثن بالحياة في أحلك الظروف وحتى مع اقتراب آجالهن".
وأضاف إيهاب الملاح في تصديره للكتاب ''كان من المستحيل التلاعب بهن إلا في حالات نادرة، كما أنهن استخدمن شتى السبل للوصول إلى غايتهن. كُنَّ مدركات قيمة مصر وعرشها لذلك كانت الحرب على قدم وساق لنيل هذا العرش بل والمحافظة عليه أيضًا من كل معتدٍ آثم تسول له نفسه أن يقترب منه. قبلت الأسرة البطلمية -منذ البداية- أدوارًا نسائية تشارك في تحمُّل أعباء الحكم، وعلى مرِّ ثلاثة قرون من الزمان تأرجحت الملكة البطلمية على سلم المجد التاريخي ما بين الصعود والهبوط، حتى وصلت إلى قمة منحنى الصعود مع "كليوباترا السابعة" التي فيما يبدو أنها تسلقت قمة الجبل سريعًا ولم تعِ لهبوط محتمل أو مفاجئ في أي وقت، فلما أزفت الآزفة، لم يكن أمامها بعد ذلك إلا السقوط المدوي من حالق".
وواصل ''كتاب «كليوباترات العرش- البراءة والإدانة» ربما كان الكتاب الأول في موضوعه (في حدود علمنا) وتبين حاجة المكتبة العربية لهذه الموضوعات النادرة والفريدة والتي تُظهر للقارئ المعاصر عظمة الحضارة المصرية وتاريخها البعيد والعميق والذي لا يزال يحوي أحداثا وأسرارا لم يتم تناولها بعدُ بالشكل العلمي الدقيق".















0 تعليق