أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل تسلمت جثماني رهينتين كانتا محتجزتين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في خطوة تأتي ضمن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في القطاع.
وأوضح البيان الرسمي أن الجثمانين نُقلا إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل غزة، قبل أن يتم تحويلهما إلى مركز الطب الشرعي لاستكمال عملية التعرّف على الهوية، تمهيدًا لإبلاغ عائلتي الضحيتين رسميًا.
وأعلنت حركة حماس في بيان صادر عنها في وقت سابق من الخميس أنها ستسلم رفات رهينتين إسرائيليتين ضمن إطار ما سمّته "صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى"، موضحة أن عملية التسليم ستتم عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت غزة، عبر الصليب الأحمر الدولي.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن تسليم الجثامين يأتي ضمن التفاهمات الجارية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، والذي تخللته خروقات متكررة خلال الأيام الأخيرة.
تصعيد ميداني رغم الهدنة المعلنة
ورغم إعلان إسرائيل إعادة العمل بوقف إطلاق النار في القطاع، شهدت الساعات الماضية تصعيدًا ميدانيًا جديدًا.
إذ شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على ما وصفه بأنه "مستودع أسلحة" في شمال غزة، بينما أفادت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن الغارة أدت إلى مقتل شخصين.
كما ذكرت المصادر أن الضربات الليلية التي سبقت العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 104 أشخاص، بينهم 46 طفلًا، وهي الحصيلة الأعلى منذ 10 أكتوبر، تاريخ بدء سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية بعد عامين من الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
غموض حول عدد الجثامين المتبقية
وفي سياق متصل، كانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق تسليم الجثمان السادس عشر من أصل 28 رهينة متوفين لا يزالون محتجزين في القطاع.
غير أن إسرائيل أكدت لاحقًا أن بعض الأجزاء التي استلمتها تعود إلى رهينة سبق أن أعادت جثمانه في وقت سابق، ما يزيد الغموض حول العدد الحقيقي للرفات المتبقية.
وتشير الحركة إلى أن تحديد أماكن الجثامين المتبقية يُعد مهمة معقدة للغاية بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية في غزة جراء القصف المتواصل منذ اندلاع الحرب، ما يعقّد عمليات البحث والتسليم في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها القطاع.













0 تعليق