مع تطبيق التوقيت الشتوي.. نصائح للطلاب لتنظيم وقت المذاكرة وزيادة التركيز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع بدء تطبيق التوقيت الشتوي في مصر اعتبارا من غد الجمعة، تعود عقارب الساعة إلى الوراء 60 دقيقة، ليبدأ اليوم مبكرا وتنخفض ساعات النهار تدريجيا مع اقتراب فصل الشتاء. 

هذا التغيير الزمني البسيط يحمل تأثيرات ملموسة على نمط حياة الأفراد، وخصوصا الطلاب الذين يواجهون تحديات في تنظيم وقتهم واستعادة توازنهم الذهني والجسدي خلال فترة الدراسة.

ويهدف تطبيق التوقيت الشتوي إلى تحقيق التوازن بين استهلاك الطاقة وساعات النهار الطبيعية، إلا أن هذا التغيير المفاجئ قد يسبب بعض الارتباك المؤقت في الساعة البيولوجية للإنسان، خاصة في الأيام الأولى لذلك، يحتاج الطلاب إلى اتباع استراتيجيات ذكية تساعدهم على التأقلم سريعًا وضمان أقصى استفادة من وقت المذاكرة دون فقدان التركيز أو النشاط.

ضبط النوم والاستيقاظ

ينصح الخبراء الطلاب بضرورة الالتزام بمواعيد نوم ثابتة، خاصة في الأيام الأولى من تطبيق التوقيت الجديد، إذ إن النوم المبكر والاستيقاظ المبكر يساعد على التوافق مع ضوء النهار الطبيعي، ويزيد من كفاءة الذاكرة والانتباه خلال ساعات الصباح.

ويفضل الابتعاد عن استخدام الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل لتجنب اضطراب الساعة البيولوجية، مما يمنح الجسم راحة كافية تساعده على بداية نشطة لليوم الدراسي.

 تقسيم الوقت بطريقة فعّالة

من التحديات التي تواجه الطلاب في هذه الفترة ضيق ساعات النهار، لذلك ينصح بوضع جدول دراسي محدد يتضمن فترات مذاكرة صباحية قبل الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، وأخرى بعد العودة، مع تخصيص فترات راحة قصيرة بين الجلسات الدراسية.

ويفضل البدء بالمواد التي تتطلب تركيزا ذهنيًا أكبر في الصباح، وتأجيل المهام البسيطة أو المراجعة المسائية إلى ما بعد الغداء أو العشاء.

 التغذية والأنشطة اليومية

تلعب التغذية السليمة دورا أساسيا في زيادة التركيز أثناء المذاكرة، لذا يجب تناول وجبة إفطار متكاملة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات الصحية، مثل البيض والشوفان والفواكه، كما أن شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم يحافظ على نشاط المخ ويمنع الشعور بالخمول.
وينصح الخبراء بممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي صباحا أو بعد الانتهاء من الدراسة، مما يعزز تدفق الدم إلى الدماغ ويحسن المزاج العام.

 التوازن النفسي وتجنب التوتر

مع قصر ساعات النهار، قد يشعر بعض الطلاب بتقلبات في المزاج أو الميل إلى الكسل، لذلك من المهم الحفاظ على بيئة إيجابية ومشجعة داخل المنزل، وتشجيع الطلاب على أخذ فترات استرخاء قصيرة بين المهام الدراسية.

كما يستحسن تجنب السهر المفرط ليلا،  إذ يؤثر على جودة النوم ويقلل من كفاءة الحفظ والاستيعاب في اليوم التالي.

ويمثل تطبيق التوقيت الشتوي فرصة للطلاب لإعادة تنظيم حياتهم اليومية بشكل أكثر توازنا، فالاستفادة من ساعات الصباح الباكر للمذاكرة، والالتزام بروتين صحي في النوم والتغذية، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في مستوى التحصيل الدراسي والتركيز الذهني خلال الفترة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق