تبدأ مصر رسميًا العمل بالتوقيت الشتوي لعام 2025 في تمام منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة كاملة في جميع أنحاء الجمهورية.
ويأتي هذا القرار ضمن خطة الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق التوازن بين فترات العمل وساعات النهار خلال أشهر الشتاء، مع الالتزام بنظام ثابت يطبق سنويًا في نفس الموعد.
مدة تطبيق التوقيت الشتوي
بحسب القرار الحكومي، يستمر العمل بنظام التوقيت الشتوي لمدة ستة أشهر متتالية، تبدأ من الخميس الأخير من شهر أكتوبر وحتى الخميس الأخير من شهر أبريل من العام التالي، ليُعاد بعدها تطبيق التوقيت الصيفي مجددًا.
ويُنفّذ التعديل في عطلة نهاية الأسبوع لتجنّب أي تأثير على مواعيد الدوام الرسمي أو جداول المواصلات العامة والخاصة، سواء في الهيئات الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاص.
أهداف تطبيق التوقيت الشتوي
تسعى الحكومة من خلال تطبيق نظام التوقيت الشتوي إلى تحقيق وفورات في استهلاك الكهرباء والطاقة، خاصة خلال فترات الذروة المسائية التي تشهد ارتفاعًا في الطلب على الإضاءة.
كما يهدف القرار إلى تخفيف الأحمال الكهربائية وضمان استقرار الشبكة القومية، بما يسهم في رفع كفاءة استهلاك الموارد وتخفيف الضغط على محطات الطاقة.
ويُتوقع أن ينعكس هذا النظام إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال خفض معدلات استهلاك الوقود وتقليل تكاليف التشغيل.
أثر التوقيت الشتوي على المواطنين
من المنتظر أن يُساعد النظام الجديد في تنظيم أوقات العمل والنوم بما يتوافق مع قِصر ساعات النهار خلال فصل الشتاء، مما يحسّن الإنتاجية ويزيد من فاعلية ساعات العمل.
ويُنصح المواطنين بضبط ساعاتهم مبكرًا في الليلة المحددة لتجنّب أي ارتباك في المواعيد اليومية، خصوصًا فيما يتعلق برحلات السفر، والمواصلات العامة، وأوقات الدراسة.
كيفية ضبط الساعة يدويًا
يمكن للمواطنين تعديل الوقت بسهولة باتباع الخطوات التالية:
- الدخول إلى إعدادات الوقت في الهاتف أو الحاسوب.
- اختيار "تغيير الوقت والتاريخ" (Change Time and Date).
- تأخير الساعة 60 دقيقة عند منتصف الليل لتصبح الساعة 11:00 مساءً بدلًا من 12:00.
وتعمل معظم الأجهزة الحديثة على تحديث التوقيت تلقائيًا عند الاتصال بالإنترنت، إلا أنه يُستحسن التأكد يدويًا لضمان دقة الوقت في اليوم التالي لتطبيق النظام.
خلفية تاريخية عن نظام التوقيتين الصيفي والشتوي
تعود فكرة تغيير التوقيت الموسمي إلى العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في القرن الثامن عشر، حين اقترح تعديل ساعات الاستيقاظ للاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي وتقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية.
ومنذ ذلك الحين، تبنت العديد من الدول هذا النظام الذي يطبّق مرتين سنويًا لضبط التوقيت بما يتلاءم مع اختلاف طول النهار بين الفصول.

















0 تعليق