الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 02:21 ص 10/29/2025 2:21:09 AM
أكد الدكتور أمجد شهاب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس وخبير الشئون الإسرائيلية، أن الأوضاع لم تتغير كثيرًا فيما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإنشاء حكومة تكنوقراط تمثل جميع الفصائل تمهيدًا لتنظيم الانتخابات، موضحًا أن الإشكالية الأساسية تكمن في أزمة الشرعية داخل النظام السياسي الفلسطيني بسبب عدم إجراء الانتخابات منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضاف شهاب، خلال تصريحاته لبرنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” أن الانتخابات التي كانت مقررة عام 2021 لو جرى تنظيمها لما وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه حاليًا، مشيرًا إلى أن التبريرات التي تم تقديمها آنذاك كانت واهية خاصة وأن القيادة السياسية الحالية ترفض أي إصلاحات أو تنظيم انتخابات جديدة، لافتًا إلى أن هذه الأزمة لا تقتصر على حركة حماس وحدها بل تشمل التيارات الأخرى ومنها التيار الإصلاحي الذي يمتلك نفوذًا واسعًا في قطاع غزة يتجاوز أحيانًا قدرات القيادة الحالية في السلطة.
وأشار إلى أن هذا التيار يضم أكثر من 100 ألف عضو في غزة وقد تم فصله من اللجنة المركزية بسبب خلافات شخصية مع الرئيس محمود عباس، كما تحدث عن مبادرة فلسطينية بقيادة مصطفى البرغوثي إلى جانب مشاركة حركات المجاهدين والفصائل الإسلامية وحركة حماس، مؤكدًا أن هناك إمكانية لإيجاد أرضية مشتركة للتفاهم إذا ما توفرت الإرادة السياسية لذلك.
رغبة واضحة في إقصاء الآخرين واستمرار احتكار حركة فتح لمنظمة التحرير الفلسطينية
وتابع، أن هناك رغبة واضحة في إقصاء الآخرين واستمرار احتكار حركة فتح لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969 وحتى اليوم دون رغبة حقيقية في المشاركة وهو ما أدى إلى حالة الاستنزاف الفلسطيني التي ألقت بآثار كارثية على القضية، موضحًا أن القيادة الحالية تتعرض لانتقادات واسعة داخل الأراضي الفلسطينية بسبب موقفها الحيادي والمتفرج من الأحداث وبسبب حملات الاعتقال الواسعة التي تطال المقاومين والصحفيين والمعارضين في الضفة الغربية.


















0 تعليق