قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إنّ إسرائيل لا تريد فقدان الذرائع بل تسعى للتمسّك بها، مستشهدًا بمفهوم "لبننة غزة" حيث تُوقّع اتفاقات يلتزم بها الجانب الفلسطيني بينما تستمر إسرائيل في الاغتيالات والاختراقات وتستغل كل مناسبة كذريعة للعمل العسكري.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الذريعة تشكّل أهمية كبرى لإسرائيل حتى لا تصطدم بالموقف الأمريكي، كما نبَّه إلى سذاجة من يعتقد أن نتنياهو سيلتزم بالاتفاقيات.
وأشار، إلى أن هدفه تقليل الضغوط الداخلية عبر استعادة أسرى أحياء، وأن التزام حركة حماس بالمرحلة الأولى لا يجعل من الجانب الإسرائيلي طرفًا ملتزمًا بالضرورة.
وذكر، أن الخطأ في الالتزامات المتعلقة بإعادة الجثث كان شائكًا واستُغلّت هذه المسألة من قبل حكومة نتنياهو لمعاقبة الشعب الفلسطيني ومواصلة استهداف قطاع غزة بلا نهاية.
وأشار، إلى أن بعض الجثث قد تكون تبخرت أو تحللت وأن كثيرًا من الحراس الذين يعرفون مواقعها قتلوا، كما أن عدم وجود خرائط دقيقة لمواقع الجثث زاد من صعوبة العثور عليها خلال عمليات البحث.
وختم رمضان أبو جزر مذكّرًا بأن هناك احتمال اختلاق ذرائع جديدة على غرار مقتل جندي لإعادة وتيرة الحرب بقوة، لافتًا إلى أن القصف استمر بعنف وأوقع أكثر من مئة شهيد خلال 8 ساعات أولى من القصف أمس، في حصيلة تفوق ما كان يعقب المواقف السابقة للاتفاق، مما يعكس استغلال الذرائع واستمرار دورة التصعيد.


















0 تعليق