أكد الدكتور الشحات العزازي، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، أن أولياء الله محفوظون بمدد الله وحمايته، ولا يضرهم من يتطاول عليهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال السنوي بمولد القطب الصوفي والإمام إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والذي تنظمه المشيخة العامة للطرق الصوفية بمشاركة آلاف المريدين والطرق الصوفية من مختلف المحافظات.

وأوضح العزازي أن مقام الأولياء ليس مجرد رمزية دينية، بل هو تجسيد لحياة من الطاعة والصدق والإخلاص لله تعالى، مضيفًا أن «من يتطاول على أولياء الله لا يضر إلا نفسه، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي تولى حفظهم ورعايتهم».
ودعا الداعية الأزهري إلى الاقتداء بسيرة الأولياء والصالحين، والتمسك بمنهج الوسطية والرحمة الذي جاء به الإسلام، مؤكدًا أن التصوف الصحيح هو تصوف العمل والخلق، لا المظاهر والشعارات.

يُذكر أن مولد سيدي إبراهيم الدسوقي يُعد من أكبر الموالد الدينية في مصر، ويشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا من داخل البلاد وخارجها، وتحرص الطرق الصوفية على إحياء الذكر والإنشاد والابتهالات على مدار أسبوع كامل من الفعاليات الدينية والروحانية.

من هو القطب ابراهيم الدسوقي؟

والقطب إبراهيم الدسوقي هو واحد من الأولياء الصالحين المشهورين في مصر، ويُعدّ أحد الأقطاب الأربعة الكبار في التصوف الإسلامي عند كثير من الصوفية (إلى جانب: السيد البدوي، والرفاعي، والجيلاني). إليك نبذة شاملة عنه:

واسمه بالكامل هو سيدي إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي المجد بن تميم الدسوقي، ويلقب بـ القطب الدسوقي أو برهان الدين الدسوقي، ويُقال إنه من أشراف البيت النبوي من جهة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.