رحمة محسن، مطربة شابة صاعدة استطاعت أن تفرض اسمها في عالم الغناء الشعبي خلال فترة قصيرة، بعد رحلة طويلة من التعب والاجتهاد. وُلدت رحمة في القاهرة عام 1993 تقريبًا، ونشأت في بيئة بسيطة لم تعرف الرفاهية أو الأضواء.
طفولة رحمة محسن
لكنها كانت تؤمن منذ طفولتها بأن الصوت الجميل وحده يمكن أن يفتح أبواب الحلم، لم تُعرف تفاصيل كثيرة عن عائلتها أو حياتها الخاصة، إذ تفضل الحفاظ على خصوصية أسرتها، إلا أن المقربين منها يؤكدون أن دعمهم كان سببًا رئيسيًا في استمرارها رغم الصعوبات.
مهنة رحمة محسن قبل الشهرة
قبل أن تصل إلى الشهرة، مرت رحمة محسن بتجارب قاسية شكلت شخصيتها القوية، روت في أكثر من لقاء رصده موقع تحيا مصر أنها عملت في «عربية قهوة» بمنطقة الشيخ زايد وأكتوبر، وكانت تقدم المشروبات للزبائن بيديها لتساعد نفسها ماديًا وتبني طريقها خطوة بخطوة. هذه التجربة ظلت محفورة في ذاكرتها، وتصفها بأنها كانت مدرسة للحياة علمتها الصبر والاعتماد على الذات، كما أكسبتها خبرة التعامل مع الناس بمختلف طبقاتهم.
بدايتها الفنية جاءت من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث كانت تنشر مقاطع قصيرة لأغانيها الشعبية التي لاقت تفاعلًا واسعًا وجعلت اسمها يتداول بين الجمهور. ومن هنا بدأ الإعلام يلتفت إلى صوتها، خاصة بعد أن أعلنت التحاقها بالمعهد العالي للموسيقى بأكاديمية الفنون لتطوير موهبتها أكاديميًا، وهي خطوة نادرة بين مطربي اللون الشعبي الذين يعتمدون غالبًا على الموهبة الفطرية فقط.
رحمة محسن في مسلسل فهد البطل
التحول الأبرز في مسيرتها حدث عندما شاركت في مسلسل «فهد البطل»، الذي عرض في رمضان 2025، وقدمت خلاله مجموعة من الأغاني التي جذبت الأنظار وأظهرت قدرتها على المزج بين الأداء الشعبي والإحساس الدرامي نجاح المسلسل ساهم في ترسيخ صورتها كوجه فني جديد يحمل مزيجًا من العفوية والطموح، مما جعلها تتصدر قوائم البحث وتصبح محط اهتمام الجمهور.
تصف رحمة نفسها بأنها “بنت مجتهدة بدأت من الصفر”، وتؤكد في تصريحاتها أن النجاح لم يكن صدفة، بل ثمرة تعب وسنين من الإصرار، ورغم التحديات التي واجهتها، ما زالت ترى أن الفن بالنسبة لها وسيلة للتعبير عن الناس البسطاء الذين تنتمي إليهم، وأن صوتها الحقيقي لا يظهر إلا عندما تغني من القلب.













0 تعليق