قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن فكرة المتحف المصري الكبير بدأت من  التسعينات، تحديدًا في منتصف التسعينات عندما كان وزير الثقافة أنذاك فاروق حسني، في معهد العالم العربي في باريس، وسخر أحد الناشرين الإيطاليين من تراكم الآثار المصرية في المتحف المصري في التحرير حتى أنه شبهه بالمخزن.

وأضاف الباز، خلال لايف "البساط أحمدي" عبر صفحته الرسمية على  "فيسبوك"، أن فاروق حسني، رد عليه قائلًا "هنعمل أكبر متحف للآثار في العالم"، ولم يكن هناك خطة على الإطلاق وإنما كان رد على استفزاز الإيطالي، وعندما عاد فاروق حسني إلى مصر تحدث مع الرئيس حسني مبارك، وعملوا خطة لإنشاء المتحف، واختاروا الأرض وأعلنوا عن مسابقة عالمية لعمل تصميم للمتحف تقدم لها 1750 بيت عمارة ومتخصصين في العالم، وتم وضع حجر الأساس سنة 2002.

ولفت الباز، إلى أنه كان مخطط أن يتم افتتاحه في 2013، ووكان تكلفته 800 مليون دولار، لكنه توقف في 2011 بسبب ثورة يناير، ثم عندما أصبح الدكتور إبراهيم محلب مستشارًا للرئيس في 2015 بحث عن المشروعات القومية المتوقفة، فدرس المشروع ووجد تكلفته تصل لمليار و600 مليون دولار، وبعد دراسات خفضت لتصبح تكلفة المتحف مليار دولار، وأصدر الرئيس قراراته باستئناف العمل في المتحف الكبير.

وأوضح الباز، أن توقعات العائد من المتحف تصل مليار و200 مليون دولار، أي أن تكلفة المتحف سيتم استعادتها خلال سنة واحدة، حيث متوقع أن يصل عدد زوار المتحف من الأجانب 20 ألف سائح في الشهر.

وختم بأن المتحف مشروع اقتصادي واستثماري كبير جدًا، مردفًا: "أنشأنا أكبر متحف حضاري في العالم لأنه قيمة مصر".