بكلمات مؤثرة تنبض بالشوق والحنين، عبّرت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن مشاعرها في الذكرى الأولى لرحيل زوجها الفنان الكبير حسن يوسف، الذي وافته المنية في 29 أكتوبر 2024، بعد مسيرة فنية ثرية بالعطاء والإبداع.
كتبت شمس على حسابها الرسمي منشورًا مؤلمًا جاء فيه: "لأنى كائن نهاري أحب الصباح وإشراقة الشمس ليوم جديد... لم أشعر يومًا بوحشة الليل طالما كان حبيبي بجواري، أما الآن، فكل ليلة تزحف نحوي كفحيح أفعى لا أأمن وجودها ولا ينشرح صدري لها."
وتابعت:"كنت أستأنس بالليل لأقيم فيه بكتاب الله، بينما حبيبي يغط في نوم عميق لا يوقظه إلا ندائي لصلاة الفجر... أما الآن، فحتى أضواء الشوارع لا تبدد وحشة الليل بعد رحيله."
كلماتها جاءت مفعمة بالأسى، لتكشف عمق الفقدان الذي تعيشه بعد رحيل رفيق عمرها، مؤكدة في ختام رسالتها: "أصدقك القول يا ليل... بدون حبيبي لم أعد أحبك."
عام على رحيل الفنان الكبير حسن يوسف
يمر اليوم عام كامل على وفاة الفنان الراحل حسن يوسف، أحد أبرز رموز الدراما والسينما المصرية، والذي ترك بصمة لا تُنسى في وجدان جمهوره على مدار عقود طويلة من الإبداع.
رحل الفنان القدير بهدوء، لكن سيرته ومسيرته لا تزال تنبض في ذاكرة الفن المصري، حيث قدّم عشرات الأعمال التي جمعت بين الرقي والبساطة والرسائل الهادفة، سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.
من حارة السيدة زينب إلى قلوب المصريين
في حوار إذاعي قديم أجراه الراحل مع الإذاعي وجدي الحكيم، تحدث حسن يوسف عن نشأته الأولى في حي السيدة زينب، وقال بفخر: "السيدة زينب اسم عزيز جدًا على قلبي، فهذا الحي من أجمل وأطهر الأحياء الشعبية في مصر، عشت فيه أجمل سنوات عمري التي صنعت شخصيتي ومبادئي."
وأضاف:"سكنا في الحي وأنا في العاشرة من عمري، ورحلنا منه وأنا في الخامسة والعشرين، وفيه عرفت معنى الصداقة والانتماء والبساطة التي لا تُنسى."
بداية الحلم على يد عبد البديع العربي
استعاد حسن يوسف في حديثه ذكرى لقائه بالفنان الراحل عبد البديع العربي، الذي كان سببًا في اكتشاف موهبته، قائلًا: "كان جارنا في البيت، وكان فنانًا مسرحيًا ومدرس تمثيل.
في أحد الأيام سمعني أقلد وأمثل مع أصدقائي، فناداني وقال: يا واد ما تيجي فرقة التمثيل في المدرسة؟ ومن هنا بدأت الحكاية."
وتابع:"أول مشهد قدمته كان في حفلة المدرسة بعنوان ابن الوطن، ومن يومها شجعني أستاذي عبد البديع العربي على دخول معهد التمثيل، فكان هو أستاذي الأول وصاحب الفضل بعد الله في اكتشاف موهبتي."
إرث خالد لا يزول
رحل حسن يوسف تاركًا خلفه تاريخًا فنيًا مشرفًا ومسيرة حافلة بالنجاح، بينما تظل شمس البارودي رمزًا للوفاء والصدق الإنساني في حبها له، تكتب له بعد عام من رحيله كما لو أنه ما زال جالسًا إلى جوارها، يبتسم في ضوء الصباح الذي تحبه.
















0 تعليق