قضت محكمة القاهرة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، بحبس الراقصة ليندا مارتينو لمدة عام واحد، بعد إدانتها في القضية المتهمة فيها بـ نشر مقاطع تتضمن إيحاءات خادشة للحياء العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومخالفة قيم وتقاليد المجتمع، فضلًا عن إساءة استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2022، حين تقدم المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة "تطهير المجتمع"، ببلاغ ضد الراقصة، اتهمها خلاله بنشر صور ومقاطع مصورة غير لائقة تظهر فيها بملابس مثيرة داخل الحمام، وهو ما اعتبره خروجًا صارخًا على الآداب العامة والتحريض على الفجور.
وبعد تحقيقات موسعة أجرتها نيابة وسط القاهرة، تمت إحالة البلاغ إلى المحكمة الاقتصادية، التي باشرت نظر القضية خلال الأشهر الماضية، إلى أن صدر الحكم اليوم بالحبس سنة مع تغريم المتهمة.
بداية شهرة راقصة الساحل الشمالي
الراقصة ليندا مارتينو، المعروفة إعلاميًا بلقب راقصة الساحل الشمالي، تحمل الجنسية الإيطالية إلى جانب المصرية. درست الاقتصاد والعلوم السياسية في موطنها الأصلي قبل أن تنتقل إلى مصر، حيث وجدت شغفها في الرقص الشرقي وقررت احترافه بشكل كامل.
ذاع صيت ليندا بسرعة في حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة بالساحل الشمالي، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه المثيرة للجدل في هذا المجال. كما شاركت في عدد من الكليبات الغنائية مع مطربين شعبيين، أبرزهم عمر كمال وحسن شاكوش ومصطفى شوقي.
أزمة كليب “ضارب عليوي”
أولى خطواتها الفنية الكبرى كانت عام 2020، عندما شاركت في كليب أغنية “ضارب عليوي” للمطرب مصطفى شوقي. ورغم أن ظهورها في الكليب استمر لفترة قصيرة، إلا أن الانتقادات الحادة التي طالتها بسبب ملابسها وحركاتها الجريئة دفعت القائمين على العمل إلى حذف جميع مشاهدها من النسخة النهائية.
غير أن هذا الجدل كان سببًا في زيادة شهرتها، لتبدأ بعدها المشاركة في فعاليات فنية وسهرات خاصة داخل القاهرة والساحل.
وقالت ليندا في تصريحات سابقة عقب حذف مشاهدها: "الكليب فشل بعد حذف مشاهدي، والناس ما كانتش هتسمع عنه لو ما كنتش فيه"، مؤكدة أنها لم تكن تسعى للشهرة، لكنها قررت خوض تجربة جديدة خلال فترة جائحة كورونا.
وكانت الراقصة الإيطالية قد تعرضت خلال السنوات الأخيرة لانتقادات متكررة من رواد التواصل الاجتماعي، الذين شبهوها في الشكل بالفنانة ريهام حجاج، فيما رأت ليندا أن الهجوم عليها "سببه الغيرة من نجاحها وشهرتها السريعة".
0 تعليق