رحل اليوم بدر الدين سيف النصر، شقيق الفنانة فريدة سيف النصر، في خبر أعاد إلى ذاكرتها واحدة من أكثر المحطات ألمًا في حياتها، حين فقدت منذ سنوات شقيقها الأصغر، الذي كان في بداية شبابه، لا يتجاوز الحادية والعشرين من عمره، تلك الحادثة كانت أول صدمة حقيقية عاشتها فريدة، وغيرت نظرتها للحياة والموت إلى الأبد.
أول صدمة في حياة فريدة سيف النصر
في أحد حواراتها التلفزيونية السابقة التي يرصدها موقع تحيا مصر مع الإعلامية لميس الحديدي، تحدثت فريدة عن تلك اللحظة بتأثر بالغ، مسترجعة تفاصيل فقدها المفاجئ لشقيقها، الذي كانت ترتبط به بعلاقة قوية مليئة بالمحبة والدلال. كان شابًا رياضيًا وسيماً، يتمتع بطاقة الحياة، لكن القدر اختطفه فجأة، لتجد نفسها أمام أول تجربة فقد حقيقية في حياتها، وأول مرة ترى الموت عن قرب.
المشهد ترك في داخلها أثرًا عميقًا لم تستطع تجاوزه بسهولة، فقد وجدت نفسها عاجزة عن التعامل مع فكرة الفقد أو حضور الجنازات والعزاءات بعدها، إذ أصبح مجرد ذكر الموت يثير في داخلها خوفًا وارتباكًا لا تستطيع السيطرة عليه، وتلك التجربة كانت كفيلة بأن تغيّر ملامح حياتها بالكامل، إذ اتخذت بعدها قرارًا بالابتعاد عن الأضواء لفترة وارتداء الحجاب، محاولة أن تجد في الإيمان والسكينة نوعًا من التعويض عن الغياب الذي لم تستطع تقبله.
فريدة سيف النصر ووفاة أشقائها
ورغم مرور السنوات، بقيت تلك الذكرى محفورة في ذاكرتها، وكلما تحدثت عنها بدا وكأن الجرح لم يلتئم بعد. كانت تعتبر شقيقها الصغير أكثر من مجرد أخ، بل قطعة من قلبها، رحيله المفاجئ جعلها تنظر للعالم بعيون مختلفة، أكثر هشاشة وخوفًا، لكنها أيضًا أكثر قربًا من جوهر الحياة.
واليوم، ومع رحيل شقيقها بدر الدين، تعود فريدة سيف النصر لمواجهة الصدمة ذاتها، لكن بثقل التجربة القديمة في قلبها، تبدو وكأنها تعيش فقدًا متكررًا يعيدها إلى الماضي، ويُذكّرها بأن الخسارة مهما تكررت، لا يمكن للقلب أن يعتادها أبدًا. هذه المرة، لم تفقد فريدة شقيقًا فقط، بل استيقظ بداخلها حزن قديم لم يخفت رغم مرور السنين، وكأن القدر أصرّ أن يعيدها إلى بداية الحكاية من جديد.
وفاة بدر الدين سيف النصر بعد صراع مع المرض
وكانت فريدة سيف النصر قد طلبت من جمهورها خلال الفترة الماضية الدعاء لشقيقها بدر الدين، بعد تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة، حيث كان يعاني من مشكلات صحية خطيرة في القلب والكلى، إلى جانب تجمع سوائل على الرئتين، وهو ما جعل حالته حرجة في أيامه الأخيرة رغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذه.
وقد أعلنت العائلة أن الجنازة ستُشيع بعد صلاة العصر، في حضور أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين، وسط حالة من الحزن الشديد الذي خيّم على الجميع، وتُعد وفاة بدر الدين محطة مؤلمة جديدة في حياة فريدة سيف النصر، التي عرف عنها ارتباطها الوثيق بعائلتها، خاصة أشقائها الذين يمثلون لها السند الحقيقي في حياتها.
















0 تعليق