"السيد بالومار" رواية الكاتب الإيطالي، إيتالو كالفينو، محور أمسية جديدة، من أمسيات فريق المناقشة، في رحاب، المركز الدولي للكتاب، بمقره خلف القضاء العالي، بوسط القاهرة.
الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو في ضيافة المركز الدولي للكتاب
في السادسة من مساء غدٍ السبت، يجتمع فريق المناقشة، لمناقشة رواية "السيد بالومار" للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو.
وبحسب القاص الناقد، أحمد حلمي، عضو فريق المناقشة، عن الرواية: "في روايته المتأخرة "السيد بالومار" (1983)، يقدّم إيتالو كالفينو شخصية رجلٍ يحاول أن يفهم العالم من خلال ملاحظات دقيقة للتفاصيل اليومية: تموّج البحر، شكل السلحفاة، طريقة قطع الجبن، مراقبة النجوم... لكنها ليست ملاحظات بريئة، بل محاولات فلسفية لالتقاط النظام وسط الفوضى، وفهم الذات عبر تأمل الخارج.
"السيد بالومار" ليست رواية بالمعنى التقليدي، بل سلسلة من المقاطع السردية التي تقترب من التأمل الفلسفي والقص السردي في آنٍ واحد، تكشف رؤية كالفينو للعالم وللكتابة.
ويضيف "حلمي": يطرح هذا العمل عدة أسئلة منها: خصوصية بناء الرواية وأسلوبها التجريبي، موقعها ضمن مشروع كالفينو الفكري والأدبي، أسئلة الإدراك والمعرفة التي تطرحها شخصية السيد بالومار، علاقتها بالتحولات الفكرية في النصف الثاني من القرن العشرين.
عن الكاتب إيتالو كالفينو
ويعد الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو واحدا من أبرز الأسماء الأدبية في عالم الإبداع الروائي الإيطالي، كاتب صحفي وروائي وناقد، ولد في كوبا، ونشأ في سان ريمو بإيطاليا، اهتم في ستينيات القرن العشرين بالمدارس الفلسفية والنقدية الجديدة، خاصة تلك التي ظهرت ونشأت في فرنسا خاصة كتابات رولان بارت وجاك ديدرا.
ومن أبرز مؤلفات إيتالو كالفينو: رواية “مدينة لا مرئية”، رواية “السيد بالومار”، “الفيسكونت المشطور”، “قلعة المصائر المتقاطعة”، “لو أن مسافرا في ليلة شتاء”، “الحكايات”، “الفيكونت المشطور”، فضلاً عن ثلاثية “أسلافنا” وغيرها.
ويقول الناقد الفرنسي، جان بول مانجارو، عن إيتالو كالفينو: "كان كالفينو رائدا في الشهادة لتفتح عالم جديد وأدرك ضرورة أن يعيد اكتشاف خفاياه وأسراره دون أن يهمل معارف الماضي ويقينياته، فابتكر كلاما جديدا له متون الحواريات الطويلة، حواريات أفلاطون. إذ غالبا ما ينقاد الدفق التراجيدي لمخيلته إلي إغواء الخفة في السخرية والفكاهة.
ولعل كتابه "بالومار" يمثل الشكل الأخير والمكتمل لهذا التزاوج الغريب بين الحس التراجيدي وأقصي حدود السخرية والفكاهة. فمنذ روايته الفيكونت المشطور 1952 وحتي بالومار 1983، لم يتردد إيتالو كالفينو في استكشاف كل العوالم الممكنة وغير الممكنة"















0 تعليق