القناع الذهبي لتوت عنخ آمون محور بصري وجمالي رئيسي بالمتحف المصري الكبير

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت المهندسة منة هيكل، أحد أعضاء الفريق المصري المشارك في تصميم جناح الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، إن القناع الذهبي للملك يُعد أعظم أثر على وجه الأرض، لذلك جرى التعامل معه بحرص شديد أثناء تصميم المساحة المخصصة له، احترامًا لمكانته الأثرية والتاريخية والجمالية.

وأوضحت، خلال لقاء ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن القناع يمثل المركز البصري للقاعة، لذا تم تصميم المساحة المحيطة به بشكل يمنحه اتساعًا خاصًا يتيح للزائرين الالتفاف حوله دون تزاحم، مشيرة إلى أن هناك اعتبارات أمنية وتقنية دقيقة لضمان ثبات القطعة وتأمينها، مع عرضها في أفضل صورة ممكنة من حيث الإضاءة والزوايا.

وأضافت أن تصميم الجناح استند إلى تنسيق كامل بين الفريق الهندسي والأثري، إذ تُحدَّد متطلبات كل قطعة أثرية من حيث حالتها ودرجة حساسيتها للضوء أو الحرارة أو الرطوبة، ويتم بناء التصميم وفق هذه الاشتراطات لضمان عرضها بأمان دون الإضرار بها، مع الحفاظ على وضوح التفاصيل أمام الزائرين.

وأشارت "هيكل" إلى أن هناك درجات محددة للإضاءة لا يمكن تجاوزها حفاظًا على الأثر، موضحة أن عملية التنسيق بين الجانبين الأثري والهندسي تمت بدقة كبيرة حتى تظهر القطع في أفضل شكل فني وتاريخي يليق بعظمة حضارة مصر، ويضمن استمرارها للأجيال المقبلة.

وأكدت أن التصميم العام للقاعة راعى أيضًا طبيعة حركة الجمهور وتوزيع الزائرين، حيث جرى دراسة مواقع القطع التي يُتوقّع أن تحظى بإقبال أكبر مثل القناع الذهبي أو العرش الملكي، لتوفير مساحات أوسع حولها ومنع التكدس، إضافة إلى توزيع دوائر الحركة داخل القاعة بما يتيح للزائر رؤية كل المعروضات بانسيابية من دون ازدحام أو تعطيل لمسار الجولة.

وأكدت المهندسة منة هيكل أن تصميم جناح الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير يمثل تجربة بصرية وتاريخية غير مسبوقة، تجمع بين الدقة العلمية والإبداع الجمالي، لتقديم عرض يليق بمكانة الملك الشاب وتاريخه الأسطوري في الوعي الإنساني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق