الاحتلال يسلم جثامين 30 شهيدا فلسطينيا سحقوا عمدا أسفل آليات عسكرية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، مساء اليوم الأربعاء، عن وصول ثلاثين جثمانًا من الشهداء إلى مستشفى ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد أن احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لفترات طويلة.

وقال البرش في تصريحات، إن الفحص الأولي للجثامين أظهر أن كثيرًا منها يحمل آثار سحقٍ كامل للرأس والصدر، وتهشّم في العظام، وتمزّق في الأنسجة الرخوة، موضحًا أن تلك الإصابات ناتجة عن وقوع الأجساد بين قوتين متعاكستين: "الأرض من الأسفل وآليات عسكرية ثقيلة من الأعلى".

وشدّد البرش على أن هذه ليست إصابات معركة، بل "تشير إلى إعدامات ميدانية وسحقٍ متعمّد لأجساد بشرية تحت جنازير الحديد"، في إشارة إلى الاستخدام الوحشي للآليات العسكرية بحق الفلسطينيين.

وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مطالبات بفتح تحقيقات دولية عاجلة لمحاسبة المسؤولين عنها.

ودفنت طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة، اليوم الأربعاء، جثامين 54 فلسطينيًا مجهولي الهوية في مقبرة جماعية بدير البلح وسط قطاع غزة، ممن سلّمتهم قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن عجزت العائلات والطواقم المختصة عن تحديد هوياتهم، جراء آثار التعذيب والتنكيل بها.

وفي تصريح سابق له، أكد البرش، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرقت أعضاء من جثامين الشهداء الذين كانوا محتجزين لديها، لافتًا إلى أن طواقم الوزارة صُدمت من الحالة التي وُجدت عليها جثامين الشهداء.

وأوضح أن بعض الجثامين يحمل آثار تعذيب شديد، كما وُجدت قيود حديدية على أيدي عدد من الشهداء.

وذكر أن نتائج التشريح الطبي أظهرت أن بعض الشهداء تم إعدامهم من مسافة قريبة، فيما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت دون تقديم أي تدخل طبي.

وبيّن أن الفحوصات كشفت عن فقدان أعضاء بشرية من أجساد عدد من الشهداء، من بينها القرنية، والكلية، والكبد، وهو ما اعتبرته انتهاكًا خطيرًا يستدعي التحقيق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق