مشاركة مصرية متميزة في جلسة تعزيز الحوار وبناء الثقة لدول البريكس في موسكو

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقدت جلسة نقاشية بعنوان "البعد الإعلامي الجديد: تعزيز الحوار وبناء الثقة" نظمتها شبكة تليفزيون بريكس، اليوم الثلاثاء، بحضور شخصيات إعلامية من عدد من الدول على رأسها مصر، على هامش الدورة الـ17 لمنتدى العالم الروسي روسكي مير في موسكو.

ودعا الكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، دول تكتل البريكس إلى العمل على أجندة إعلامية مشتركة، بدءا من وضع مخطط لغرف الأخبار في بلداننا.

وأكد أن دول البريكس بحاجة إلى المضي قدمًا بأفكار جديدة في غرف الأخبار الخاصة بها وهي مهمة ليست بالسهلة.

وقال إبراهيم: "أتفهم أهمية التطورات الأخيرة في شبكات البريكس، ولكن في مجال الإعلام، نحتاج إلى مساحة أكبر تعكس مصالحنا وتتحدى الروايات الإعلامية التي يفرضها الآخرون".

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الجديدة تتيح الفرصة لبناء منصات مشتركة تتوافق مع آمال وطموحات دول البريكس، مؤكدا أن وسائل الإعلام العامة تتحمل العبء في التحرك المستقبلي لتحقيق هذه الطموحات.

وأوضح إبراهيم أنه من بين الانتقادات الموجهة إلى البريكس غياب رسالة متماسكة بين دولها الأعضاء، وهذا غير صحيح، فدول التكتل نتشارك نفس المعاناة والمخاوف تجاه النظام العالمي الظالم المسيطر.

من جانبه، قال محمد عبد السميع ممثل مجموعة صدى البلد خلال الجلسة إننا نعيش حاليا في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتشابك وسائل الإعلام لتصبح عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية، فلم يعد الإعلام مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو المعلومات بل تحول إلى فضاء للتفاعل وجسر يربط بين الشعوب والثقافات ومنصة للحوار المفتوح الذي لم يكن متاحا بهذا الزخم في أي وقت مضى.

وأكد دور الإعلام الجديد في توفير أدوات للشفافية والوصول السريع إلى المعلومات فعندما يرى المواطنون أن المعلومة تصل إليهم بشكل واضح ويتسم بالشفافية يبدأ جدار الثقة في الترسخ.

كما أن المشاركة المباشرة عبر هذه المنصات تجعل المواطن يشعر بأن هناك من يسمع صوته وليس مجرد متلق، بل شريك حقيقي في صناعة القرار ورسم المستقبل.

وأكد عبد السميع أن الإعلام الجديد ليس مجرد وسيلة اتصال بل ساحة يتشكل فيها مستقبل دول البريكس فإذا ما نجحت تلك الدول في أن تجعل منه مساحة للحوار البناء وتعزيز الثقة المتبادلة تكون قد وضعت أساسا متينا لعالم أكثر استقرارا وعدلا وتعايشا.

كما شارك في الجلسة من البرازيل ليوناردو سوبريرا رئيس تحرير موقع /البرازيل 247/ الذي دعا إلى تعزيز الإعلام في دول البريكس للاستقلال عن الهيمنة الأمريكية.

وأكد أن الحضارة يتم بناؤها من خلال المقابلات بين الشعوب وتبادل المعرفة في فعاليات مختلفة على غرار "روسكي مير".

وأشار سوبريرا إلى أن الصوت المهيمن في الإعلام هو صوت الغرب الذي يختار الأهم من وجهة نظره ولا يقدم تقارير ذات مصداقية عن الدول خارج نطاق دائرته.

وأكد أنه لهذه الأسباب فإن التنوع في إعلام دول بريكس مطلوب فهذه الدول لديها حضارة متجذرة تاريخيا فإذا ما نجحت في شغل مساحة إعلامية لها ستتمكن من تحقيق التوازن المطلوب.

وأضاف سوبريرا أن مهمة بريكس هي إظهار الثقافة متعددة الأقطاب للعالم من خلال تبادل المنصات الرقمية وتسليط الضوء على  وجهات النظر الخاصة بدول التكتل.

بدوره، قال علي محمد علي المدير العام لوكالة أنباء نيجيريا، إن الإعلام الذي يسيطر عليه الغرب يقدم أخبار تفتقر تماما للمصداقية وأن هذه الهيمنة على خريطة العالم الإعلامية سببت حالة من عدم التوازن.

وأوضح أنه على سبيل المثال يتناول الإعلام الغربي أخبار أفريقيا من منظور إما يظهرها مليئة بالأمراض أو مثيرة للشفقة مما يستدعي أن يكون للدول الإفريقية منصات إعلامية خاصة بها والاستثمار في تطوير تكنولوجيات الإعلام لموازنة ما يبثه الغرب.

ومن المكسيك تحدث دييجو ميخيا فيلاسكيز من القناة 22 التلفزيونية عن رغبة بلاده في مواجهة هيمنة الغرب إعلاميا والذي يحرم الشعوب من فرصتها في معرفة الحقائق، مؤكدا أنه يجب على دول الجنوب العالمي التخلص من  تلاعب الإعلام الغربي بها.

وسلط الضوء على دعوة روسيا والصين لتأسيس نظام إعلامي أكثر مصداقية لتتفهم الشعوب ضرورة وجود عالم عادل يتم خلاله احترام جميع الآراء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق