هل تنجح الضغوط على الاحتلال لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق السلام؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال محمد جودة الكاتب والسياسي الفلسطيني، إنه رغم استمرار الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لضمان التزامها ببنود اتفاق غزة، إلا أن الخروقات المتكررة من جانب الاحتلال تكشف عن هشاشة هذا الاتفاق وعمق الانقسام داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفسها. 

وأضاف جودة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الضغوط الأمريكية والعربية تهدف إلى تثبيت الهدوء ومنع الانهيار الكامل للعملية السياسية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.

وأشار جودة،  إلى أن نجاح هذه الضغوط يبقى مرهونًا بقدرة الأطراف المؤثرة على فرض التزامات واضحة وآليات مراقبة فعلية، وهو أمر لم يتحقق بعد بشكل كافٍ.

لماذا يصر بن غفير وسموتريتش على استمرار الحرب؟

وأوضح السياسي الفلسطيني أن إصرار شخصيات مثل الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ووزير مالية الاحتلال بتسئيل سموتريتش على العودة إلى الحرب يرتبط بعدة عوامل أولها اعتبارات سياسية داخلية، فهؤلاء يمثلون التيار اليميني المتطرف الذي يرى أن أي تسوية أو تهدئة تمثل تنازلًا عن الأهداف المعلنة للحكومة، وثاني هذه الأسباب سعيهم إلى إبقاء التوتر العسكري وسيلة لحشد قواعدهم الانتخابية وتفادي انهيار الائتلاف الحكومي من الداخل أما ثالثًا، فأعتقد أن لدى سموتريتش وبن غفير رؤية عقائدية ترفض فكرة قيام كيان فلسطيني مستقل أو حتى إدارة مدنية مستقرة في غزة خارج السيطرة الإسرائيلية.

وتابع: "في المقابل، هناك أصوات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية نفسها تدرك أن استمرار الحرب دون أفق سياسي أو خطة لما بعد العمليات سيُدخل إسرائيل في مأزق استراتيجي عميق".

وأكد جودة أن الضغط العربي والدولي قد ينجح في تمديد الاتفاق وتهدئة الأوضاع مؤقتًا، لكن تحقيق وقفٍ نهائي للحرب يتطلب تغيّرًا حقيقيًا في الموقف الإسرائيلي الداخلي، وهو أمر لا يبدو قريبًا في ظل سيطرة التيار اليميني المتشدد على مفاصل القرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق