قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن غياب المشاعر الطبيعية لدى الطفل، مثل التعاطف والرحمة، يمكن اكتشافه مبكرًا من خلال مراقبة سلوكياته اليومية مع إخوته وأصدقائه، مشيرًا إلى أن الاستمتاع بإيذاء الآخرين أو التلذذ بالألم يُعد مؤشرًا خطيرًا على اضطراب نفسي يستدعي التدخل.

وأشار المهدي، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن الطفل المتهم في جريمة الإسماعيلية، بحسب ما نُشر في وسائل الإعلام، أبدى مشاعر نشوة وانتصار أثناء ارتكاب الجريمة، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تصاعد الجرائم البشعة بين الأطفال هو ما يُعرف بـ"التعلم بالنمذجة"، حيث يتأثر الطفل بما يشاهده في الأفلام أو ألعاب الفيديو، خاصة تلك التي تُروج للعنف والقتل، وتُظهر القاتل في صورة البطل المنتصر.

واختتم حديثه بدعوة الأسر إلى مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال، والتدخل المبكر عند ملاحظة أي سلوك عدواني أو غير طبيعي، مؤكدًا أن التوعية النفسية أصبحت ضرورة لحماية المجتمع من مثل هذه الانحرافات السلوكية.