قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن أحد أحداث حرب أكتوبر يبرز التغير الكبير في المصريين، حين أسقطت القوات الجوية المصرية طائرة إسرائيلية وأُسر طيار إسرائيلي، فتوجه قائد القوات الجوية حينها حسني مبارك لمقابلة الطيار الأسير وسأله عن سبب الأخطاء التي لاحظها في تشكيل الطائرة، فرد الطيار قائلًا: "سيدي نحن لم نتغير، لكن أنتم تغيرتم".
وأضاف حمودة، خلال تقديمه برنامج"واجه الحقيقة" المذاع على قناه "القاهرة الإخبارية"، أن المصريين حققوا معجزة بشرية وملحمة عسكرية، ولم تعترف إسرائيل بالهزيمة فحسب، بل أقدمت على الاستسلام للمفاوضات أيضًا.
وأوضح أن الرئيس الراحل أنور السادات سعى لاستغلال كل الفرص المتاحة للحل السلمي، لكنه واجه فشلًا مستمرًا، من بينها مبادرة أطلقها يوم 4 فبراير 1971، والتي لم تحظ بالاعتراف الإسرائيلي، وكذلك اللقاءات مع ويليام روجرز، التي تعرف بمبادرة روجرز الأمريكية، لكنها لم تسفر عن نتائج.
وأشار، إلى أن هناك لقاءات سرية جرت بين هنري كيسنجر وحافظ إسماعيل، مستشار الأمن القومي للرئيس السادات، ونظيره الأمريكي مستشار الأمن القومي للرئيس نيكسون، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة بسبب تقدير الطرفين الأمريكي والإسرائيلي بأن مصر لا يمكنها تحمل مخاطر الحرب.
وأكد حمودة أن الأداء المصري المتميز في استخدام السلاح دفع الإسرائيليين إلى قبول التفاوض، مشيرًا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد تمثل "الحرب الثانية" للمصريين، حرب المفاوضات، بعد أن أثبتوا أن الانتصار لا يقتصر على الساحة العسكرية بل يمتد إلى طاولة الحوار والوساطة الدولية.
0 تعليق