نتنياهو يغلق معبر رفح حتى إشعار آخر والأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقًا حتى إشعار آخر، مؤكدًا أن إعادة فتحه مرهونة بتسليم حركة حماس لجثث الرهائن الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم خلال الحرب الأخيرة.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان السفارة الفلسطينية في القاهرة نية فتح المعبر يوم الاثنين المقبل لتمكين الفلسطينيين العالقين في مصر من العودة إلى قطاع غزة، الأمر الذي أثار ارتباكًا واسعًا بشأن مستقبل الحركة عبر المعبر الحيوي.

 حماس ترد: "خرق فاضح للاتفاق"

في المقابل، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا حادّ اللهجة وصفت فيه قرار نتنياهو بأنه "خرق فاضح لبنود اتفاق وقف إطلاق النار" وتنكّر واضح للالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل أمام الوسطاء الدوليين والجهات الضامنة للاتفاق.

وأضافت الحركة أن استمرار إغلاق معبر رفح يعرقل خروج الجرحى والمرضى، ويمنع إدخال المعدات الضرورية لعمليات البحث عن المفقودين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، مما يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

 تبادل اتهامات حول "الجثث العالقة"

من جانبها، تتهم إسرائيل حركة حماس بالتباطؤ في تسليم جثث الرهائن، بينما ترد الأخيرة بأن عمليات البحث وسط الدمار الواسع في غزة تتطلب وقتًا أطول للوصول إلى رفات الضحايا والتأكد من هويتهم.

وبحسب بنود الاتفاق، فإن إسرائيل تعيد 360 جثة لمقاتلين فلسطينيين مقابل تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين. وحتى الآن، سلمت إسرائيل 15 جثة فقط من مقاتلي المقاومة مقابل كل جثة رهينة تم تسلمها من الجانب الفلسطيني.

 أزمة إنسانية تتعمّق ومجاعة تلوح بالأفق

منذ مايو/أيار 2024، يبقى معبر رفح مغلقًا بشكل شبه تام، ما أدى إلى شلل كامل في حركة المدنيين والمساعدات الإنسانية. وينص اتفاق وقف إطلاق النار على زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد بالشكل المطلوب.

ووفقًا لتقارير المرصد العالمي لمراقبة الجوع، يعاني مئات الآلاف من سكان غزة من خطر المجاعة، في ظل شحّ المواد الغذائية وانقطاع الإمدادات الحيوية، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مستقبل غامض واتفاقات معلّقة

ورغم الجهود الدولية المتواصلة لتنفيذ خطة السلام التي ترعاها واشنطن، لا تزال عقبات جوهرية تحول دون التوصل إلى تسوية نهائية، أبرزها قضية نزع سلاح حماس، وإدارة القطاع، وتشكيل قوة استقرار دولية، إلى جانب الخطوات العملية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وبينما تتواصل المفاوضات في الكواليس، يبدو أن قرار نتنياهو الأخير بإغلاق معبر رفح أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر، وسط تحذيرات من انفجار جديد قد يقوّض كل فرص التهدئة والاستقرار في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق