ردًا على منتقدي الإغلاق الحكومي، أرسل مكتب الميزانية التابع للرئيس الامريكي دونالد ترامب مذكرة إلى الكونجرس أمس الجمعة، يُجادل فيها بأن التاريخ يُثبت أن له الحق في تحويل الأموال لدفع رواتب الجنود دون موافقة الكونجرس وفقا لما نقله موقع “أكسيوس”.
دفع رواتب الجنود رغم الإغلاق
وقال التقرير تستشهد المذكرة برؤساء، من جورج واشنطن في ثورة الويسكي عام 1794 إلى جون إف كينيدي، في تأسيس فيلق السلام عام 1961.
وبدفعه رواتب الجيش بينما لا يحصل الموظفون الفيدراليون الآخرون على رواتبهم، يُزيل ترامب نقطة ضغط رئيسية عليه للتفاوض وسبق وأُغلقت الحكومة منذ الأول من أكتوبر، إذ رفض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ دعم إجراءٍ غير مشروط لتمويل الحكومة، ويقول الديمقراطيون إنهم يريدون من ترامب الموافقة على تمديد دائم للإعانات لبعض المسجلين في قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
وسرع هذا الإغلاق جهود السلطة التنفيذية لانتزاع المزيد من السلطة أكثر من أي وقت مضى، في ظل تزايد عجز الكونجرس وشلله بسبب الجمود الحزبي.
مذكرة ترامب
و صيغت المذكرة المكونة من خمس صفحات من مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض لمواجهة المنتقدين الذين يتهمون ترامب بانتهاك مبدأ دستوري أساسي يُفترض أن يحد من إنفاق السلطة التنفيذية غير المصرح به من قبل السلطة التشريعية.
وتجادل المذكرة بأن عدم دفع رواتب الجنود يُمثل حالة طوارئ، لأنه، كما قال ترامب في أمرٍ صدر في 15 أكتوبر، "يُمثل تهديدًا خطيرًا وغير مقبول للجاهزية العسكرية وقدرة قواتنا المسلحة على حماية أمتنا والدفاع عنها".
ويزعم مكتب الإدارة والميزانية، مُسلحًا بهذا التبرير، أن ترامب يستطيع تحويل الأموال، وتحديدًا من خلال نهب صندوق "البحث والتطوير والاختبار والتقييم".
بما أن صندوق البحث والتطوير والاختبار والتقييم هذا يدفع رواتب المدنيين في الأوقات العادية، فإن البيت الأبيض يُصرّح بأنه لا ضرر من إنفاق هذه الأموال على رواتب العسكريين في هذه "الحالة الطارئة" لأن الأموال تبقى هناك دون استخدام.
تُعد هذه المذكرة أحدث حلقة في سلسلة مما وصفه أحد المسؤولين بأفكار "إبداعية" لمدير مكتب الإدارة والميزانية، روس فوت، للحفاظ على استمرارية عمل الحكومة، وهي أفكار تُفضّل ترامب وتُضغط على الديمقراطيين.
وجادل مكتب الإدارة والميزانية بأن ما يصل إلى 750 ألف موظف فيدرالي مُجازين مؤقتًا لا يُضمن لهم تلقائيًا الحصول على رواتب متأخرة وقد مضى المكتب قدمًا في تسريح الموظفين الفيدراليين خلال فترة الإغلاق، حتى مع محاولة أحد القضاة منع تسريحهم خلال فترة الإغلاق.
كما أنه يحجب مليارات الدولارات من المشاريع في المناطق ذات الكثافة السكانية الديمقراطية العالية. ما يقولونه: كتب بوبي كوغان، المسؤول الكبير السابق في مكتب الإدارة والميزانية في عهد الرئيس بايدن، يوم الأربعاء على موقع X: "ترامب وفوت يخالفان الآن كلا جانبي قانون الإنفاق" وقال: "إنهم لا ينفقون بشكل غير قانوني حيث يُلزمهم القانون بالإنفاق، وينفقون بشكل غير قانوني حيث لا يملكون المال لإنفاقه".
0 تعليق