بعد انتهاء الحرب.. مصر تطلق مبادرة المسارح والمكتبات المتنقلة في غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعبّر عن عمق التضامن المصري مع الشعب الفلسطيني، أعلنت مصر عن بدء تنفيذ خطة شاملة لإطلاق المسارح والمكتبات المتنقلة في قطاع غزة عقب انتهاء الحرب، ضمن مبادرة تهدف إلى إعادة الأمل وترميم الوجدان عبر الأنشطة الثقافية والفنية.

قافلة مسرح المواجهة والتجوال.. رسالة إنسانية من مصر إلى غزة

صرّح اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، أن قافلة مسرح المواجهة والتجوال المتجهة إلى رفح تمثل رسالة إنسانية وثقافية من مصر إلى الأشقاء الفلسطينيين، وخاصة الأطفال الذين مرّوا بتجارب نفسية قاسية خلال فترة الحرب.
وأكد أن القافلة تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي شدّد على أهمية توظيف الفنون كقوة ناعمة قادرة على المساهمة في إعادة بناء الإنسان وترميم مشاعره بعد الأزمات.

أنشطة ثقافية وفنية لرفع المعنويات

وأوضح اللبان أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أعدّت برامج متكاملة لدعم الأطفال في غزة، تشمل عروض مسرح العرائس، وورش الفنون التشكيلية والحرف اليدوية، إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الهادفة إلى تعزيز الروح المعنوية وتنمية مهارات التعبير والإبداع لدى الأطفال.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تأتي استكمالاً لدور مصر المستمر في دعم الشعب الفلسطيني ثقافيًا وإنسانيًا، وإبراز أهمية الثقافة كأداة للتواصل والتعافي بعد الأزمات.

خطط مستقبلية للتوسع الثقافي في القطاع

وكشف رئيس الهيئة أن وزارة الثقافة تعمل على إعداد خطط أوسع للمرحلة المقبلة بالتعاون مع مؤسسات وقطاعات متعددة، من أجل توسيع نطاق الأنشطة الثقافية داخل القطاع. وتشمل هذه الخطط تنظيم قوافل ثقافية مكثفة عبر المسرح المتنقل فور استقرار الأوضاع الميدانية، بهدف الوصول إلى جميع مناطق غزة ونشر الفنون في قلب المجتمع المحلي.

الفنون كجسر للتعافي وبناء السلام

أكد اللبان أن المسرح المتنقل والمكتبات الجوالة تمثلان أدوات فعالة في نشر الثقافة والفنون بين الناس، وتعزيز الانتماء والوعي المجتمعي. وأوضح أن هذه المبادرات تجسد إيمان الدولة المصرية بأن بناء السلام الحقيقي يبدأ من وجدان الإنسان، وأن للفنون قدرة فريدة على مداواة الجراح النفسية وإعادة الفرح والأمل لأبناء غزة بعد سنوات من المعاناة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق