العثور على منسوجات عمرها 5000 عام فى كهف ببلغاريا

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اكتشف علماء الآثار في بلغاريا شظايا نسيجية نادرة يُعتقد أنها تعود إلى حوالي 5000 عام داخل كهف ماجورا، أحد أهم المواقع الأثرية في البلاد، وفقا لما نشره موقع greekreporter.

وأعلنت مديرة الأبحاث الدكتورة فانيا ستافريفا عن الاكتشاف خلال مؤتمر صحفي في نادي الصحافة التابع لوكالة الأنباء البلغارية في فيدين، مشيرة إلى أن الاكتشاف جاء من عمليات التنقيب الجارية التي تدعمها بلدية بيلوغرادشيك للعام الثالث على التوالي.

 

تساعد ظروف الكهوف في الحفاظ على النسيج الهش

قال الباحثون إن هذا الاكتشاف بالغ الأهمية لأن المنسوجات القديمة نادراً ما تبقى سليمة، إذ تتحلل الأقمشة بسرعة في معظم البيئات، وفي هذه الحالة، يُرجح أن المناخ المحلي المستقر في كهف ماجورا، بدرجات حرارته الثابتة ورطوبته العالية، قد ساهم في حماية هذه المواد لآلاف السنين.

ومن المتوقع أن تسلط هذه الشظايا الضوء على كيفية إنتاج المجتمعات ما قبل التاريخ للمنسوجات، وما هي الألياف التي استخدموها، وكيف تطورت تقاليد الملابس والحرف اليدوية خلال العصر البرونزي المبكر.

 

التاريخ يعود إلى العصر البرونزي المبكر

أوضحت الدكتورة ستافريفا أن شظايا النسيج عُثر عليها في موقع أثري حيث جُمعت عينات من الفحم سابقاً لتحديد عمرها بالكربون المشع، وقد حددت تلك العينات تاريخ الموقع بين عامي 3300 و3000 قبل الميلاد، مما يضع الاكتشاف في بداية العصر البرونزي المبكر.

أكدت الدراسات المختبرية التي أجريت في الأكاديمية الوطنية للفنون أن النسيج مصنوع من القنب، وهو مادة خام رئيسية في تلك الفترة، إلى جانب الصوف والكتان.

 

لمحة نادرة عن إنتاج المنسوجات في عصور ما قبل التاريخ

أكد عالم الآثار أن هذا الاكتشاف ليس فريداً من نوعه، ولكنه يُعتبر نادراً للغاية، ففي بلغاريا، لا تُعرف سوى اكتشافات من هذا النوع تعود إلى الفترة نفسها في كهف ديفيتاشكا، وهي محدودة العدد.

تأتي معظم المعلومات المتوفرة عن إنتاج المنسوجات في عصور ما قبل التاريخ عادةً من أدلة غير مباشرة، مثل أقراص المغازل وأثقال النول الخزفية، ونادراً ما يتم العثور على شظايا نسيجية محفوظة، مما يجعل منسوجات كهف ماغورا ذات قيمة خاصة للبحوث.

 

تُوسّع الحفريات النطاق الزمني لما قبل التاريخ للكهف

وقد ساهمت أعمال التنقيب الأثرية الحديثة في توسيع التسلسل الزمني المعروف للاستيطان في كهف ماجورا، فقد حدد الباحثون أدلة على وجود مرحلة انتقالية بين العصر النحاسي (العصر النحاسي) والعصر البرونزي المبكر، مما ساعد في سد فجوة مهمة في تاريخ المنطقة القديم.

أصبحت البيئة الطبيعية للكهف عاملاً حاسماً في الحفاظ على المواد العضوية التي نادراً ما تبقى على قيد الحياة في المواقع المكشوفة.

 

من المقرر عرض القطع الأثرية

إلى جانب شظايا النسيج، اكتشف علماء الآثار إناءً خزفياً مُرمماً، وقطعاً أثرية عظمية، وغيرها من المكتشفات. ستُعرض هذه القطع للجمهور في فبراير في المعهد الوطني للآثار والمتحف، في أول مشاركة لكهف ماغورا بقطع أثرية خاصة به.

في الوقت الحالي يتم حفظ جميع الاكتشافات في متحف بيلوغرادشيك التاريخي، مع وجود خطط مستقبلية لعرض بعضها إما داخل الكهف أو في مجموعات المتاحف.

أخبار ذات صلة

0 تعليق