عرفت دورة مجلس جهة سوس ماسة المنعقدة يوم الإثنين 7أكتوبر2024،مشهدا غريبا لم تألفه دورات هذا المجلس منذ تأسيسه،حيث استغرب الجميع كيف انفعل رئيس المجلس كريم أشنكلي غضبا على نائبه الثالث رشيد بوخنفر داخل القاعة وأمام الحاضرين وبحضور والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان.
ولعل ما استنتجه الحضور،هو وجود خلاف سابق بين الرئيس ونائبه تطور ليخرج إلى العلن وينفضح حين لم يتمالك معه الرئيس أعصابه ليخاطب نائبه بلهجة قوية قائلا له أمام الحاضرين في هذه الدورة:”إلا بغيتي دير الفوضى سيرلبرا”.
قال الرئيس هذه الجملة وقد بدت على ملامحه محياه نرفزة دالة على كونه لم يعد يستسيغ تصرفات نائبه الذي ينتمي إلى نفس حزبه ويتقاسم معه مسؤولية حزبية، حيث يشغل اشنكلي منصب منسق جهوي لحزب التجمع الوطني للأحراربجهة سوس ماسة بينما يشغل رشيد بوخنفرمنسقا إقليميا للحزب بعمالة أكاديرإداوتنان.
ويرى المتتبعون للشأن المحلي والحزبي معا أن هذه النرفزة الصادرة ولأول مرة وعلى غيرعادة الرئيس المعروف بطبعه الهادئ،سيكون لها ما بعدها،حيث من المحتمل،في حالة عدم رأب الصدع وتسوية الخلاف بين الطرفين،أن تؤثر سلبا على أداء الحزب بالإقليم والجهة.
وأن تتسبب في زعزعة التحالف بين الأحزاب المكونة لمكتب المجلس،وأن تكون لها تداعيات سلبية على تماسك التسييرداخل مجلس جهة سوس ماسة خاصة أن النائب المذكور،قد سبق له أن دخل في صراعات منذ أزيد من سنة مع المنتخبين تقول المصادر
.
بل أكثر من ذلك،سبق له أيضا أن تسبب في مشاحنات وتوترات بينه وبين إدارة مجلس الجهة،وكان موضوع بيان استنكاري موقع من طرف مجموعة من المنتمين لحزب الحمامة بجماعتي أورير وتغازوت..لكن مع كل ذلك كان رئيس مجلس الجهة المنسق الجهوي للحزب يجد نفسه في كل مرة يدخل على الخط لتسوية الخلافات وإطفاء نيران المشاحنات التي نشبت لأتفه الأسباب.
عبداللطيف الكامل