تقرير لـ"The Spectator" يكشف: إيران تلعب لعبة خطيرة

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "حزب الله أطلق ثلاث طائرات من دون طيارة باتجاه بلدة قيسارية، وكان الهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تمكن الجيش الإسرائيلي من اسقاط اثنتين، ولكن تمكنت مسيّرة من الوصول إلى هدفها. واللافت، أن صفارات الإنذار لم تنطلق. من جانبه، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يكن في المنزل وقت الاستهداف".

Advertisement

وبحسب الصحيفة، "رغم أن حزب الله هو الذي أطلق الطائرات من دون طيار، إلا أن أمر التنفيذ جاء من إيران. وفي أعقاب الهجوم، قال نتنياهو: "إن عملاء إيران الذين حاولوا اغتيالي وزوجتي اليوم ارتكبوا خطأ فادحا... وهذا لن يردعني أو يردع إسرائيل عن مواصلة محاربة أعدائنا من أجل ضمان أمننا لأجيال. أقول لإيران وشركائها في محور الشر: كل من يلحق الضرر بالمواطنين الإسرائيليين سيدفع ثمنًا باهظًا"."
وتابعت الصحيفة، "في الأشهر القليلة الماضية، كثفت إيران جهودها لاغتيال مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، سواء في إسرائيل أو في الخارج. وحتى الآن، تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والشرطة من إحباط عدة محاولات وكشف شبكات إيرانية داخل إسرائيل، كما تم القبض على بعض المواطنين الإسرائيليين الذين جندتهم إيران لتنفيذ عمليات اغتيال. وبعد فشلها في إلحاق الكثير من الضرر في هجومين واسعي النطاق تضمنا أسرابًا من الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية، يبدو أن إيران تغير استراتيجيتها في القتل المستهدف".
وبحسب الصحيفة، "دفعت هذه الاستراتيجية إسرائيل إلى اغتيال قيادات حماس في غزة وحزب الله في لبنان. ومع ذلك، وبصرف النظر عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي، فإن معظم عمليات القتل المستهدف تتطلب استخبارات وقدرات أكثر تطوراً مما يبدو أن إيران تمتلكه.لقد أعقب هجوم الطائرات من دون طيار السبت إطلاق صواريخ واسعة النطاق في شمال إسرائيل، حيث أطلق حزب الله حوالي 150 صاروخًا، مما أسفر عن مقتل شخص واحد. هذا يدل على أنه على الرغم من معاناة حزب الله بشكل كبير منذ بدء العملية الإسرائيلية ضده، إلا أنه يحتفظ ببعض القدرات ولا يزال يشكل تهديدًا للإسرائيليين. لذلك، وعلى الرغم من طلب حزب الله الأخير بوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لديها الدافع لمواصلة الحرب".
وتابعت الصحيفة، "قبل اغتياله، رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مناقشة وقف إطلاق النار حتى تتوصل إسرائيل إلى اتفاق مع حماس في غزة. والآن بعد أن تضاءلت قدرات حزب الله إلى حد كبير، فإنه يسعى إلى وقف إطلاق النار دون ربطه بحماس، لكنه يرفض مناقشة شروط الاتفاق حتى تنسحب إسرائيل وتوقف هجماتها. أما إسرائيل فتريد من الحزب الموافقة على الشروط أولاً.وبينما يستمر هذا الأمر، ستواصل إيران الضغط على حزب الله ووكلائه الآخرين للمساعدة في إلحاق الأذى بالإسرائيليين. كما تنتظر إيران رد إسرائيل على هجومها الصاروخي الباليستي في وقت سابق من هذا الشهر. وفي الحقيقة، من الممكن أن يتغير أي رد إسرائيلي كان من المفترض أن يبدو عليه قبل محاولة اغتيال نتنياهو بسبب ذلك".
وأضافت الصحيفة، "بالنظر إلى الطريقة القاسية التي ردت بها إسرائيل على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول وعلى الاستفزازات المستمرة من جانب حزب الله، فإن إيران تلعب لعبة خطيرة للغاية. حتى الآن، كانت هجمات إسرائيل على إيران مدروسة ومحدودة، ولقد بذلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جهودًا كبيرة لضمان عدم رد إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطريقة من شأنها أن تسبب تصعيدًا كبيرًا، مما يعني استبعاد الهجمات على المنشآت النووية والمواقع النفطية".
وختمت الصحيفة، "مع ذلك، فإن اغتيال نتنياهو أو أي شخصية بارزة أخرى من قبل إيران أو بدعم منها من شأنه أن يغير اللعبة تمامًا. وإذا حدث هذا، فقد تكتشف إيران القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عبد اللطيف: توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لاستغلال ٣٧ مركز تدريب مهني على مستوى ٢٤ محافظة
التالى تأثير زيادة أسعار الوقود على الخبز السياحي والمدعم في مصر