شاركت جامعة أسوان في الاحتفالية العالمية الكبرى التي أُقيمت بالمركز الثقافي الإفريقي – متحف النيل، لعرض أكبر لوحة فنية مرسومة في العالم من إبداع أطفال المدارس المصرية اليابانية، وذلك في حدث ثقافي وفني يعكس عمق العلاقات المصرية اليابانية، ويبرز دور الفن في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.
وجاءت مشاركة الجامعة بحضور الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، إلى جانب حضور رفيع المستوى ضم السيدة ميم هيروكو، السكرتير الثاني بالسفارة اليابانية بالقاهرة، والدكتور جاد القاضي الأمين العام للفعالية، والمهندسة إيرين فايز مدير عام متحف النيل، وعدد من قيادات مديرية التربية والتعليم بأسوان، ومديري المدارس المصرية اليابانية، فضلًا عن نخبة من التربويين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار مشروع Earth Identity Project الياباني، وبالتعاون مع السفارة المصرية في اليابان، والسفارة اليابانية بالقاهرة، ووحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للسد العالي بمحافظة أسوان
حيث شارك في تنفيذ اللوحة أطفال من المدارس المصرية اليابانية، إلى جانب طلاب من مختلف أنحاء دولة اليابان، في تجربة فنية وإنسانية غير مسبوقة.
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، خلال كلمته، أهمية تنمية وصقل المواهب الفنية لدى الأطفال، وعلى رأسها فن الرسم، باعتباره لغة عالمية قادرة على التعبير عن الأفكار والثقافات والهويات المختلفة، مشيرًا إلى أن هذه اللوحة تمثل نموذجًا فريدًا للتكامل الثقافي والتعليمي بين مصر واليابان.
وأوضح أن اللوحة تُعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، حيث شارك في تنفيذها طلاب من 54 مدرسة مصرية يابانية، و54 مدرسة يابانية داخل دولة اليابان، بما يعكس روح التعاون والإبداع المشترك بين الجانبين.
وأضاف رئيس جامعة أسوان أن عرض اللوحة انطلق من محافظة أسوان، عاصمة الثقافة والاقتصاد والشباب العربي الإفريقي والفنون بالقارة الإفريقية، مرورًا بمحافظة الأقصر، وصولًا إلى منطقة الأهرامات، في رحلة رمزية تؤكد مكانة مصر الثقافية والحضارية عالميًا.
وأشار الدكتور لؤي سعد الدين نصرت إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليابان، مؤكدًا وجود بروتوكولات تعاون علمية وثقافية بين جامعة أسوان وعدد من الجامعات اليابانية
لافتًا إلى حرص الجامعة على تنظيم “اليوم الياباني” سنويًا خلال العام الدراسي، بالتنسيق مع الجانب الياباني، وبحضور السفير الياباني بالقاهرة، دعمًا للأنشطة الطلابية وتعزيزًا للتبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين.
0 تعليق