Advertisement
الرياح الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة ساهمت في سرعة انتشار النيران، في وقت واجهت فرق الإطفاء نقصاً حاداً في العتاد والآليات، ما أطال زمن السيطرة وعمليات التبريد. إلا أن الخسارة هذه المرة لم تقتصر على الأشجار فحسب، بل طالت نظاماً بيئياً كاملاً يعتمد على هذه الأحراج كموئل رئيسي للحياة.
فالأضرار شملت مساحات من الصنوبر والسنديان، وهي أشجار معمّرة تشكل الرئة الطبيعية للعديد من المناطق، كما تسبب احتراقها في فقدان موائل لعشرات الأنواع من الطيور والزواحف والحشرات والكائنات الصغيرة. ومع خسارة الغطاء النباتي، تصبح التربة مكشوفة، ما يزيد من خطر الانجراف والتصحر وارتفاع الحرارة في المنطقة المحيطة.
وأشار قبلان إلى أن الحرائق الأخيرة في الجنوب فاقمت خسائر بيئية حساسة، إذ طالت أحراجاً معمرة تعتبر رئة طبيعية للمنطقة، محذراً من أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى تحول مناطق واسعة نحو الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، إضافة إلى زيادة الانبعاثات الكربونية وتعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري محلياً.
ودعا إلى إعادة تفعيل جهاز حرّاس الأحراج فوراً ومن دون تأخير، وتزويده بالصلاحيات والمعدات لمنع الاعتداءات والقطع الجائر، إلى جانب استخدام أنظمة مراقبة حديثة تعتمد على الطائرات المسيّرة لرصد أي شرارة قبل امتدادها. كما شدد على ضرورة إطلاق خطط تشجير واسعة في المناطق المتضررة والجردية للحفاظ على التوازن البيئي واستعادة الغطاء النباتي.









0 تعليق