داخل مستوطنات قرب لبنان.. تقريرٌ يعلن ما يحدث هناك

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريراً جديداً تحدث فيه عن واقع مستوطنة المطلة الإسرائيلية المحاذية للبنان والتي تضررت خلال الحرب التي اندلعت العام الماضي بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ.

Advertisement

 

 
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه بعد قرابة عام من الهدوء، بدأت المدينة التي مزّقتها بالحرب بإعادة بناء نفسها، لكنه طرح تساؤلاً عما إذا كان السياح سيعودون إلى هُناك.

 

ويقول التقرير إن المدينة الواقعة في أقصى شمال إسرائيل كانت تجذب الآلاف من الزوار كلّ عام، ويضيف: "لكن ذلك تغيّر فجأة في 8 تشرين الأول 2023 عندما بدأ حزب الله في إطلاق وابل من الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار على إسرائيل تضامناً مع جماعة حماس على أساس شبه يومي، واستمر القصف حتى التوصل إلى وقف إطلاق النار في الشمال في أواخر تشرين الثاني 2024".

واستكمل: "لقد تضرر نحو 60% من منازل المطلة ومبانيها البلدية بشدة، إن لم تكن قد دُمرت بالكامل، خلال ما يقرب من 14 شهراً من العنف، وأُجبر جميع سكانها البالغ عددهم 2000 نسمة تقريباً على الفرار، إلى جانب نحو 60 ألفاً آخرين من تجمعات حدودية أخرى. ولم يشهد كيبوتس منارة، الواقع أيضا على حافة الحدود الشمالية، على بُعد 24 كيلومتراً (15 ميلاً) من المطلة، سوى دمار أكبر، حيث دُمّر 75% من مبانيه.

وأكمل: "خصصت مديرية التأهيل الشمالية مبلغ 3.4 مليار شيكل (934 مليون دولار) كتعويضات لمساعدة المجتمعات الشمالية على التعافي. وفي السابع عشر من أيلول، أعلنت الإدارة التي تدير إعادة إعمار الشمال أن نحو 87% من الشماليين عادوا أو تم استبدالهم بوافدين جدد، حتى أن بعض المجتمعات أفادت بنمو في أعداد السكان مقارنة بما قبل الحرب، وهو ما عززه هدوء قوي بشكل مفاجئ على الجبهة اللبنانية".

وتابع: "لكن في المطلة، يبلغ عدد السكان 40% فقط من تعدادهم قبل الحرب، وفقاً لمتحدث باسم البلدية، وهو أدنى رقم بين كل البلدات الشمالية التي تم إخلاؤها في الأيام التي أعقبت الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل، والذي أشعل فتيل القتال في الشمال".

واستكمل: "حالياً، أُعيد فتح روضة أطفال. أما المدرسة الابتدائية، التي دُمرت بصواريخ حزب الله، فلا تزال مغلقة، ولم يعد إلى المدرسة سوى 34% من طلاب البلدة، وهي نسبة أقل بكثير من مدارس الشمال الأخرى، وفقًا لتقارير وزارة التربية والتعليم. كان الدمار الذي لحق بالبنية التحتية هائلاً لدرجة أن جزءاً كبيراً من المدينة لا يزال يشهد حملة إعادة إعمار مكثفة. بعد عامين من الحرب، لا يزال إعادة إحياء صناعة السياحة المزدهرة في المطلة، والتي تُعدّ، إلى جانب مزارعها وبساتينها ، الركيزة الاقتصادية الأساسية للمدينة، تحدياً كبيراً".

وتابع: "إذا كان شكل منطقة الجليل أشبه بإصبع يمتد من إسرائيل باتجاه لبنان، فإن المطلة هي ظفره، ممتدةً شمالاً أكثر من أي مدينة أخرى في البلاد. تقع المدينة على سلسلة من التلال الخلابة المحصورة بين وادي الحولة الخصيب في إسرائيل ووادي العيون في لبنان، وتتجلى روعة المدينة في تحدٍّ صارخ للصعوبات التي يفرضها قربها الشديد من حدود مضطربة في كثير من الأحيان".

وقال التقرير: "تخضع المطلة الآن لإعادة تأهيل، لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن نهضة حقيقية. في شارعها الرئيسي الجذاب سابقًا، كان هناك خمسة فنادق وعدة مطاعم والمعبد اليهودي الرئيسي في المدينة. لم يُفتح سوى فندق واحد ومطعم واحد... كل شيء آخر في طور التحسن، بما في ذلك مجمع كندا سنتر الرياضي، الذي يضم مسبحاً أولمبياً وإحدى حلبات التزلج الوحيدة في البلاد، والتي كانت تجذب الزوار أيضاً".

بدوره، تحدث قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ المنتهية ولايته أوري غوردين إلى الصحفيين في موقع عسكري شمال المطلة مباشرة في 29 تموز الماضي، قائلاً إنه منذ بداية وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 500 غارة جوية ضد أهداف لحزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل 230 ناشطاً على الأقل وتدمير أكثر من 90 قاذفة صواريخ وآلاف الصواريخ.

 


وأضاف: "الجيش في حالة دفاعية متقدمة باستمرار. حزب الله بعيد عنا، ونضربه كلما سنحت لنا الفرصة".

وفق التقرير، فإنه "في الماضي، كان أنصار حزب الله يقتربون من الحدود ويسلطون أشعة الليزر على السائقين لتشويش أعينهم. أما الآن، فقد منع مركز عسكري هؤلاء من دخول المنطقة الحدودية"، وأضاف: "بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن معظم أسلحة حزب الله وعناصره موجودون اليوم في المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، بعد أن دمرت إسرائيل البنية التحتية للجماعة الإرهابية في القرى الواقعة على طول الحدود".

أيضاً، قال أصحاب فنادق في مناطق أخرى تم إخلاؤها في الشمال، مثل فندق "همكوم" في نتوعا، وفندق "هجوشريم" في كيبوتس "هجوشريم"، إن معدلات الإشغال عادت إلى مستويات ما قبل الحرب.

كذلك، قالت داليا ميري، التي كانت تمشي مع زوجها ييجال عبر محمية أيون ستريم الطبيعية حتى وصلا إلى المطلة، حيث توقفا لتفقد الأضرار: "المدينة تتعافى بسرعة، لكنها فارغة".

أخبار ذات صلة

0 تعليق