رغم قيود العادات والتقاليد بمحافظات الصعيد، فإن حبها الكبير للعبة كرة القدم جعلها تتحدى هذه القيود وتمارس اللعبة التى أحبتها لسنوات، قبل أن تتحول لمجال التدريب، لتصبح «الكابتن أسماء»، ٢٣ عامًا، أصغر مدربة كرة قدم بمحافظة المنيا، وتتولى تدريب فرق من الأولاد والبنات فى مراحل عمرية مختلفة.
وأوضحت الكابتن أسماء محمد محمود، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية جامعة المنيا، أنها قررت التخصص فى لعبة كرة القدم بالكلية، لأنها سبق أن مارستها لعدة سنوات أثناء لعبها لفريق البرجاية للسيدات، مشيرة إلى أنها كانت تلعب فى مركز الدفاع.
وقالت: «حبى لكرة القدم جعلها هوايتى المفضلة، وبعدها قررت خوض مجال التدريب، وبدأت تدريب الأولاد فى مختلف المراحل العمرية، وأنا سعيدة بهذه التجربة، خاصة أننى لم أتعرض فيها لأى مضايقات، سواء من المدربين الزملاء، أو من المتدربين أنفسهم».
وأضافت: «رغم صغر سنى وقلة عدد الفتيات أو السيدات اللاتى يعملن فى مجال تدريب كرة القدم بسبب العادات والتقاليد، فإننى قررت اختراق هذا المجال، وحصلت على تشجيع كبير من والدى ووالدتى، اللذين وقفا إلى جانبى حتى أحقق حلمى».
وأشارت «الكابتن أسماء» إلى أنها قررت احتراف التدريب والتقدم للحصول على رخصة مدرب للاستمرار فى محاولة تكوين فريق من الفتيات فى لعبة كرة القدم، وخوض المنافسات الرسمية، لإثبات نفسها، وتشجيع الفتيات بالصعيد على ممارسة الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، دون خوف أو خجل».
وعن انتمائها الكروى، قالت: «أنا أهلاوية، وأشجع الأهلى منذ الصغر، ومثلى الأعلى فى لعبة كرة القدم هو النجم محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزى وكابتن المنتخب المصرى، وأيضًا إمام عاشور، لاعب الأهلى الحالى».
