«هدايا ترامب للدولة العبرية».. ماذا تكشف ترشيحات زعيم البيت الأبيض لـ إسرائيل؟

«هدايا ترامب للدولة العبرية».. ماذا تكشف ترشيحات زعيم البيت الأبيض لـ إسرائيل؟
«هدايا
      ترامب
      للدولة
      العبرية»..
      ماذا
      تكشف
      ترشيحات
      زعيم
      البيت
      الأبيض
      لـ
      إسرائيل؟

خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى عام 2017 أظهر الرئيس الأمريكي ولائه المطلق لـ إسرائيل وقدم سياسات داعمة للدولة العبرية بدأ من تنفيذ اتفاقيات التطبيع مع عدد من الدول العربية، إلى الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة، واعتراف القدس عاصمة الدولة العبرية. ومع فوزه للمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية بدأت الترحيبات الإسرائيلية لاسيما من اليمين المتطرف والتى تعاملت مع فوزه بمثابة نصر للصهيونية لتحقيق أهدافها. 

ترامب حليف الدولة العبرية

صحيفة Jerusalem Post  العبرية، نشرت مقال تحليلي حول ترشيحات ترامب لأشخاص داعمة بشكل كبير لسياسات الإسرائيلية الاستيطانية، ورغم النظرة التفاؤلية لهذه الاختيارات إلا أنها أبدت رؤية في ذات الوقت أكثر حذراً حول هذه الترشيحات ملمحة أنه رغم دعم ترامب لليمين المتطرف إلا أنه في نهاية المطاف (ستتصرف) وفق مصالح الولايات المتحدة. 

دونالد ترامب - بنيامين نتنياهو

فريق ترامب الصهيوني

وعن المرشحين الأكثر ميولاً ودعماً لإسرائيل، من بينهم ماركو روبيو وزيرا للخارجية، وبيت هيجسيث وزيرا للدفاع، ومايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل، والنائبة إليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة، وستيف ويتكوف مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، ومايك والتز مستشارا للأمن القومي، وتولسي جابارد مديرة للاستخبارات الوطنية، ولي زيلدين رئيسا لوكالة حماية البيئة، وإيلون موسك رئيسا لوزارة كفاءة الحكومة الجديدة.

وعلى الرغم من أن التعيينات حظيت بإشادة من قبل المدافعين عن إسرائيل، وخاصة أولئك على اليمين، باعتبارها تضم ​​"فريق الأحلام" لكل من الولايات المتحدة والدولة اليهودية ، إلا أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تستعد لمستقبل حيث يمكن أن تكون إدارة ترامب الجديدة دافئة وداعمة، ولكن أيضا صارمة.

ترامب سيتصرف وفق المصالح الأمريكية في نهاية المطاف!

وفي نهاية المطاف، سوف تتصرف الإدارة وفقا للمصالح الأميركية، وليس مصالح إسرائيل، وقد يكون من الصعب على إسرائيل رفض فريق ترامب الجمهوري مقارنة بالإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن.

فترامب قبل تنصيبه في 20 يناير وجه رسالة واضحة لإسرائيل مفادها عليها إنهاء الحرب الحالية، إلا أنها توسعت الآن إلى ست جبهات أخرى على الأقل - حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، و العراق، وبالطبع إيران.

ولكن ليس من مصلحة إسرائيل أن تنهي الحرب قبل أن تتحقق أهدافها الأساسية ــ أحد هذه الأهداف إعادة الرهائن. ومع انسحاب قطر وسعي روسيا إلى الاضطلاع بدور الوساطة، فقد يكون هذا الحبل المشدود صعباً على واشنطن وتل أبيب على حد سواء.

وتشير تقارير صحفية عدة، بما في ذلك تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، إلى أن إسرائيل تعد خطة لوقف إطلاق النار في لبنان كـ"هدية" لترامب، وأرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى الولايات المتحدة لوضع التفاصيل. ومن بين المقربين من ترامب في هذا الصدد الملياردير المولود في لبنان مسعد بولس وابنه 

ومن المرجح أيضًا أن يؤدي ذلك إلى إحياء "صفقة القرن" التي أعدها فريق يرأسه المستشار الكبير لترامب وصهره اليهودي جاريد كوشنر.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في حين أن فريق ترامب الجديد قد يذهب إلى حد دعم السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وما يسميه السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان "دولة يهودية واحدة" في كتابه الجديد، فإنه قد يعود أيضًا إلى ضم المستوطنات جنبًا إلى جنب مع إنشاء الدولة الفلسطينية المنصوص عليها في خطة السلام لعام 2020.

وفي أبريل، وقعت إدارة بايدن على مساعدات أمنية طارئة لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، وفي سبتمبر، وافقت على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار، بما في ذلك 3.5 مليار دولار للمشتريات في زمن الحرب و5.2 مليار دولار لأنظمة دفاعية مثل القبة الحديدية ومقلاع داود.

ورغم أن ترامب قد يحافظ على هذا المستوى المرتفع من المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، فإنه قد يقطعها أو يستخدمها كوسيلة للضغط على الدولة اليهودية. وقد يصبح هذا قضية بالنسبة لإسرائيل في عام 2026، عندما تنتهي مذكرة التفاهم التي مدتها عشر سنوات والتي وقعها الرئيس السابق باراك أوباما.

ولعل الأهم من كل هذا هو سياسة إدارة ترامب تجاه إيران. فقد ذكرت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس المنتخب يعتزم إعادة تفعيل حملة "الضغط الأقصى" ضد طهران، تحت قيادة مهندسها الأصلي، برايان هوك.

وبشكل عام فجوهر السياسة الخارجية لترامب هو الطموح إلى إنهاء الحروب وتوسيع مبادرات السلام في مناطق الصراع، بما في ذلك الشرق الأوسط، وهي السياسة التي أيدها أنصار سياسة "أميركا أولا" الانعزالية، مثل جي دي فانس، الذي سيكون نائبا للرئيس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مشروع قانون لجوء الأجانب.. ضوابط قبول الطلب ومتى يسقط وصف لاجئ؟
التالى زي النهاردة.. الأهلي يهزم الترجي في عُقر داره ويُتوج بدوري أبطال إفريقيا