لم تشفع سنوات الزواج الطويلة ولا الأبناء الستة للزوج القتيل في منع الزوجة من ارتكاب جريمة قاسية ومأساوية.
ففي لحظة تجردت فيها من الإنسانية والرحمة، تعاونت الزوجة مع عشيقها، الذي كان في الوقت نفسه ابن عم زوجها، على قتل شريك حياتها، وأب أبنائها.
بدأت القصة بتورط الزوجة في علاقة محرمة مع ابن عم الزوج، وسرعان ما تحولت العلاقة من مجرد لقاءات خفية إلى نية مُحكَمة لإنهاء حياة الزوج الذي وثق فيها، وعاش معها سنيناً طويلة، وشاركها تربية أبنائهما الستة.
خططا للجريمة بعناية وبدم بارد، واستغلت الزوجة علاقة الثقة بينها وبين شريك عمرها حتى أقنعته بضرورة لقاء قريب، وبتنسيق تام مع العشيق، انتظرا اللحظة المناسبة لتنفيذ جريمةهما الشنيعة، في كفر الدوار.
بدأت فصول الجريمة بتلقي الشرطة بلاغًا من ابنة القتيل، تفيد فيه بغياب والدها البالغ من العمر 62 عامًا منذ منتصف شهر مايو، دون أن تشتبه في غيابه جنائيًا، إلا أن التحريات كشفت أن الجريمة كانت نتيجة مؤامرة بين الزوجة، البالغة من العمر 48 عامًا، وعشيقها ابن عم الضحية البالغ من العمر 61 عامًا.
أفادت التحقيقات أن الزوجة وضعت منومًا في عصير زوجها كجزء من الخطة، فبعد أن خارت قواه وفقد وعيه، أقدم ابن عمه على خنقه بواسطة "شال" خاص بالزوجة، ليتأكد من وفاته، ثم قاما بدفنه في حفرة أُعدت داخل غرفة النوم، وصُبت فوقها طبقة من الخرسانة لتضليل أي تحقيقات مستقبلية.
حاولت الزوجة بعد ذلك إبعاد الشبهة عنها بادعاء اختفاء الزوج بشكل مفاجئ، غير أن التحقيقات أظهرت تفاصيل الجريمة، وقادت إلى اعتراف المتهمين بمكان دفن الجثة، ما سمح للنيابة باستخراجها ونقلها للطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.