عزرا باوند، أحد أهم الأسماء التي أثرت في الأدب العالمي خلال القرن العشرين، حيث قدم إسهامات غير مسبوقة في الشعر والنقد الأدبي، ما جعله واحدًا من أبرز رموز الحداثة الأدبية.
ساهم باوند، في إلهام أجيال من الشعراء والمفكرين في شتى أنحاء العالم.
كان “باوند” شاعرا وموسيقارا وناقدا أدبيا من طراز فريد، وفي يدايات حياته انضم باوند إلى الحركة الحداثية للشعر الأمريكي في العشرينات من القرن الماضي.
لم يكن مجرد شاعر بل كان قدوة ومثل أعلى لعدد من الكتاب على رأسهم “ت. س. اليوت، وهيمنجواي، وجيمس جويس”، والتي تطورت علاقته بهم لاقصى درجة.
واشار الكاتب والناقد هشام النحاس في مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان “ عزرا باوند.. العبقرية الشعرية والسقوط السياسي: ”وقد أثر عزرا باوند على إرنست همنغواي من الناحية الأدبية، فتحسن أسلوبه بفضل النصائح التي أسداها له، وهي نصائح لم يكن يلتزم بها هو دائما!"
ويرى “النحاس” أنه بفضل عزرا باوند اكتشف همنجواي أعمال الكتاب الجدد من أمثال ت. س. إليوت وجيمس جويس، هذا بالإضافة إلى الكلاسيكيين الكبار من أمثال فلوبير، وستندال، وهنري جيمس، إلخ.
ومقابل هذه الخدمات الأدبية راح همنغواي يعطي عزرا باوند دروسا في المصارعة لتقوية عضلاته! وكان عزرا باوند يقول: الكتاب الجيدون هم أولئك الذين يستخدمون لغة فعالة، أي واضحة ودقيقة.
عزرا باوند وت س اليوت
في كتابه "ت. س. إليوت الشاعر الخفي"، قصة قصيدة الأرض اليباب او الأرض الخراب، ومسودتها التي وصلت إلى يدي الشاعر الأميركي عزرا باوند، الذي حذف منها الكثير حتى أوصلها إلى 19 صفحة، وكتب لإليوت يقول إنّها "أطول قصيدة في اللغة الانجليزية، ليس غريبا على باوند ان يكون من اوائل الداعمين ل ت س اليوت فقد كان اول من فتح له ابواب مجلة شعر لنشر قصائده في وقت مبكر، وليس من عجب أن يكتب الآخر في النسخة المصورة والمنقحة لأرض الخراب إهداء إلى ازراء باوند يقول فيه : "عزرا باوند، الصانع الأمهر” وهي ذاتها عبارة دانتي في مديح الشاعر البروفنسي آرنو دانيال.
