يحتفل اليوم الأربعاء، محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي، وأحد أساطير كرة القدم المصرية، بعيد ميلاده السبعين.
وبدأ الخطيب، مسيرته الكروية مع نادي النصر القاهري، قبل أن يتحقق حلمه باللعب لصفوف فريق الأهلي، في عام 1972، حيث قاده لتحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية، وحفر اسمه ضمن قائمة أساطير القلعة الحمراء.
ويستعرض «الدستور» خمس محطات في مسيرة محمود الخطيب
أول لقب أفريقي مع الأهلي
وتوج محمود الخطيب بأول لقب قاري مع الأهلي، عندما قاد فريقه لتحقيق لقب بطولة كأس أفريقيا للأندية الأبطال عام 1982 بالفوز على أشانتي كوتوكو الغاني في الدور النهائي.
وسجل الخطيب، هدفين في مباراة الذهاب التي أقيمت بالقاهرة، والتي انتهت بالتعادل 1-1، بينما سجل الخطيب هدف التعادل في مباراة الإياب بكوماسي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
جائزة أفضل لاعب في أفريقيا
حصد محمود الخطيب جائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 1983، على الرغم من عدم تحقيقه أي لعب مع الأهلي في ذلك العام.
ونال الخطيب الجائزة متفوقا على كل من أبوكو نيتي لاعب أشانتي كوتوكو الغاني، ورافيو موتايرو، لاعب أجازا لومي التوجولي، ليصبح أول لاعب مصري يتوج بتلك الجائزة.
الفوز بكأس أمم أفريقيا 1986
توج محمود الخطيب مع المنتخب المصري بلقبه الوحيد عندما فاز بكأس الأمم الأفريقية 1986 التي أقيمت بمصر.
وظهر الخطيب، بشكل أكثر من جيد على الرغم من عدم تسجيله أي هدف خلال مشوار البطولة.
وتعد هذه النسخة هي الأخيرة لمحمود الخطيب على صعيد بطولات كأس الأمم الأفريقية.
هداف أفريقيا
تربع محمود الخطيب أيضا على قائمة الهدافين التاريخيين لبطولات الأندية الأفريقية برصيد 37 هدفا، وظل هذا الرقم صامدا على مدار ربع قرن منذ اعتزاله كرة القدم في عام 1987 وحتى عام 2012، بعدما تجاوز مابي مبوتو لاعب مازيمبي الكونغولي عدد أهداف أسطورة الكرة المصرية في البطولات الإفريقية للأندية ليحتل صدارة القائمة حاليا.
عرض أوروبي للعودة بعد اعتزال كرة القدم
اعتزل محمود الخطيب، كرة القدم عقب تتويجه مع الأهلي بلقب كأس أفريقيا للأندية الأبطال 1987 التي فاز بها على حساب الهلال السوداني.
وفي صيف عام 1988، تلقى الخطيب عرضًا أوروبيًا من نيوشاتل زاماكس بطل الدوري السويسري آنذاك والمشارك في دوري أبطال أوروبا 1988-89، لكنه كان عرضًا للعودة بعد الاعتزال ولمدة موسم واحد فقط.
وروى بيبو في تصريحات إعلامية: "كامل أبو علي صديقي طلب مني العودة إلى الملاعب بعد الاعتزال، واللعب لعام واحد مع نادي نيوشاتل، وكنت وقتها في الـ34 من عمري. فهل أعود إلى الملاعب؟
في هذا التوقيت كان كامل أبو علي، رجل الأعمال الشهير، يستعد للدخول في شراكة مع الملياردير السويسري جيلبرت فاكينيتي وهو المالك الأشهر في تاريخ نادي نيوشاتل زاماكس والذي صنع تاريخ واسم هذا النادي.
في هذا التوقيت كان الأسطورة الفرنسي جيلبرت جريس يتولى القيادة الفنية لنيوشاتل واستطاع حصد بطولة الدوري السويسري موسمي 1986-87 و1987-88 ليتأهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وأكمل بيبو: "لكن كنت أحتاج أولا إلى نصيحة صالح سليم. تحدثت معه وطلبت زيارته في مكتبه وهناك تحدثت معه عن العرض الذي أمامي. قال لي اسمع.. ستتألق في سويسرا لأن مهارتك غير عادية ومختلفة عن كل اللاعبين هناك"
وتابع صالح سليم:"لكنك ستتألق لثلاث مباريات فقط. بعدها ستجد شابا في الـ18 من عمره يراقبك في كل مباراة تخوضها وسيجعلك حتى لا تلمس الكرة بقوته وشبابه.. أنت في الـ34 من عمرك يا محمود. لن تستطيع مجاراة مدافع في الـ18 يراقبك بشكل فردي. لن تتحمل البرد أيضا".
وهنا حسم بيبو أمره وقال للمايسترو:" كان لدي شك في قراري. الآن حسمت أمري. لن أعود من الاعتزال".