علق الكاتب السياسي اللبناني عبدالله نعمة، على جريمة اغتيال الصحفيين الثلاثة في حاصبيا جنوب لبنان جراء غارة إسرائيلية استهدفت المدينة.
وقال نعمة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الاعتداء على الصحفيين في جنوب لبنان بهذه الوحشية يثبت أن جيش الاحتلال يخاف من الكلمة، من الصورة، من الصوت، وفي الخلاصة من الحقيقة، هكذا هو العدو الإسرائيلي الذي يغدر مرة جديدة بالصحفيين في جريمة ارتكبها عن تصور وتصميم سابق.
وأضاف نعمة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع أن يواجه حقيقة ما ينقله الاعلام للعالم من جرائم وأرض محروقة وتدمير منهجي لدرجة أن يمحي أحياء كاملة عن الخريطة وبالتوازي من فشل عسكري لجيش الاحتلال على أرض الجنوب.
وأشار السياسي اللبناني إلى أن الاحتلال لم يتحمل أنهم بقوا بعيونهم وعدساتهم المفتوحة في الميدان فغدر بهم وهم نيام بعدما أغمضوا العيون باختصار أنها جريمة حرب.
واختتم نعمة تصريحاته قائلا: "حمى الله لبنان وحمى الله اللبنانيين، والرحمة للصحفيين الشهداء والعزاء لذويهم".
العدوان الإسرائيلي على الصحفيين في حاصبيا جريمة حرب
ودعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، إلى إدانة ما يتعرض له الصحفيون في لبنان بشكل موسع، مشددة على ضرورة رفع الصوت ضد التمادي الإسرائيلي في استهدافهم.
وقالت النقابة، خلال أنباء عاجلة أذاعتها القاهرة الإخبارية،: إن "الاحتلال الإسرائيلي يضرب بكل القوانين والمواثيق والأعراف التي تحظر عليه التعرض للصحفيين عُرض الحائط".
وأضافت: "العدوان الإسرائيلي جريمة حرب بكل المواصفات والمعايير ولا يمكن للمجتمع الدولي السكوت أمام خرق المعاهدات الدولية".
وقال جوزيف القصيفي، نقيب الصحفيين اللبنانيين، إنه يوم حزين على لبنان، والصحافة والإعلام، مؤكدًا أن عدد شهداء الصحافة في لبنان 9، منذ يوم 8 أكتوبر 2023، عدا الجرحى والمعاقين جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد.