شدد جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أن التصعيد العسكري في لبنان لن يؤدي إلى حل الأزمة، مشيرا إلى أن الحرب لا تقدم أي حلول حقيقية، بل تزيد من تعقيد الأوضاع وتفاقم معاناة المدنيين على الأرض.
وأكد بوريل خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن التطورات في لبنان أن ما يحدث في لبنان لا يمكن عزله عن التصعيد الجاري في غزة، مشيرًا إلى الترابط الوثيق بين الأزمتين في المنطقة.
مجلس الأمن الدولي لم ينجح في إيجاد حلول ملموسة لها
وأضاف بوريل أن مجلس الأمن الدولي، رغم استعراضه للأزمات العالمية، لم ينجح في إيجاد حلول ملموسة لها، مما يثير القلق حول قدرته على إدارة الأزمات الدولية.
توحيد الجهود الدولية
وفي هذا السياق، دعا إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية ورفع صوت موحد للمطالبة بوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق، وهي المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، لتجنب تفاقم النزاع وتحوله إلى حرب إقليمية أوسع.
ختامًا، أطلق بوريل نداءً دوليًا بضرورة العمل الدبلوماسي العاجل لإيجاد حل سلمي للأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة.
وزير الخارجية والهجرة في جلسة مجلس الأمن الطارئة
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن التطورات في لبنان يوم 25 سبتمبر 2024.
انتهاك صارخ لسيادة دولة هي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة
أكد الوزير عبد العاطي أن ما يحدث الآن في لبنان هو عدوان مكتمل الأركان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة هي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة، أزهق أرواح المئات وتسبب في آلاف الجرحى، وفرض نزوحا قسريا لعشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين في إهدار كامل لميثاق الأمم المتحدة وبالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
المأساة التي يعيشها لبنان الآن هي نتيجة للعجز المخزي لمجلس الأمن
وأضاف أن المأساة التي يعيشها لبنان الآن هي نتيجة للعجز المخزي لمجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئوليته لوقف الحرب الدائرة منذ عام كامل في غزة، مذكراً بأن مصر حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.
ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١
وشدد الوزير على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، بشكل شامل وغير انتقائي وبدون تمييز بين الأطراف المخاطبة بالقرار، وأن يتم الوقف الفوري وغير المشروط للانتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء اللبنانية، مؤكداً أيضاً أن عودة الاستقرار الكامل لمنطقة الشرق الأوسط مرهون أساسا بالتطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الامن رقم ٢٧٣٥، ووقف الحرب في غزة واراقة الدماء المستمرة لعام، للخروج من دائرة الهدن المؤقتة التي لا تلبس ان تنهار، فإما الوقف الشامل لكل أشكال القتال في كل الساحات أو المزيد من الانهيارات وتوسع مضطرد للصراع في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الدمار.
ضرورة اضطلاع مجلس الامن بمسئولياته
واختتم الوزير بتأكيد ضرورة اضطلاع مجلس الامن بمسئولياته وأن يضع حدا للكارثة غير المبررة وغير المقبولة التي يعيشها لبنان.
كلمة مندوب إسرائيل
أكد مندوب دول الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون يوم الأربعاء أن بلاده لن تسمح لإيران وأعوانها في المنطقة في الاستمرار بتهديد أمن إسرائيل.
وأضاف دانون في كلمته بجلسة لمجلس الأمن بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، أن "الآلاف من الإسرائيليين يقيمون في الملاجئ حاليا بسبب حزب الله".
وأضاف: "إسرائيل تنفذ ضربات دقيقة في لبنان ضد حزب الله".
خوض حرب شاملة
وأشار إلى أن بلاده لا تريد خوض حرب شاملة "ولكننا سنعمل على منع تكرار هجمات 7 أكتوبر. لن نسمح بأن يتحول شمالنا لمنطقة حرب"، معتبرًا أن إيران "هي العنكبوت في مركز شبكة العنف ولن يكون هناك سلام في المنطقة حتى نفكك هذا التهديد".
غارات غير مسبوقة ضد حزب الله اللبناني
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أكد دانون في حديثه بالأمم المتحدة أن إسرائيل التي تشن غارات غير مسبوقة ضد حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، تفضّل حلا دبلوماسيا يتيح عودة سكان مناطقها الشمالية إلى ديارهم.