قال الباحث في الشأن الإيراني إبراهيم شير، إن الولايات المتحدة لم تكن يومًا حيادية تجاه إسرائيل، بل ظلت دائمًا في صفها، مشيرًا إلى أن إيران تتحضر لاحتمال ضربة إسرائيلية جديدة، وتعتبر أن أي هجوم سيُعد بمثابة حرب شاملة.

وأضاف شير، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى في زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بجدوى توجيه ضربات ضد إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تورط واشنطن في حرب جديدة.

وأوضح أن إيران، منذ نهاية الحرب الماضية، تعتقد أن جولة ثانية من المواجهة قادمة قريبًا، وأنها تستعد لحرب طويلة الأمد، سواء على مستوى الجيش أو الحكومة. 

وأكد أن الحرب السابقة لم تحقق مكاسب حقيقية لا لإسرائيل ولا لإيران، ما يجعل الجولة المقبلة أكثر خطورة.

وأشار شير، إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يقتصر في البداية على الجانب الدفاعي مثل نصب أنظمة دفاع جوي، لكنه حذَّر من أن الولايات المتحدة قد تُجبَر لاحقًا على الانخراط المباشر في الحرب كما حدث في اليوم السابع من المواجهة السابقة، عندما عجزت إسرائيل عن إنهاء ما بدأته.

وأكد أن السؤال المطروح الآن يتعلق بمدى حجم التورط الأمريكي المحتمل في الحرب المقبلة، إذ من المرجح أن تبدأ إسرائيل الهجوم إذا نجح نتنياهو في إقناع ترامب بأفضلية الحرب.