قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية وتعديل سلوك الأطفال، إن مواجهة ظاهرة التحرش بالأطفال داخل المدارس تتطلب وجود أخصائيين نفسيين واجتماعيين مؤهلين، وهو ما يعاني من نقص واضح في المؤسسات التعليمية، موضحًا أن المفترض أن يكون لكل فصل أخصائي نفسي يتابع مشاكل الطلاب، لكن الواقع يشير إلى قلة عددهم وضعف دورهم، خاصة في المدارس الخاصة التي لا تهتم بتعيين كوادر متخصصة بشكل جاد.

أضاف هاني، خلال حديثه مع لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن المدارس يجب أن تنظم ندوات شهرية للتوعية بمخاطر التحرش، بحيث تصل الرسالة إلى الطلاب والعاملين داخل المدرسة، وحتى إلى من يفكر في ارتكاب مثل هذه الأفعال، ليعلم أن أمره قد ينكشف، مؤكدًا أن غياب هذه التوعية يجعل الأطفال أكثر عرضة للاستغلال، خاصة في ظل ثقافة أسرية لا تزال تخجل من الحديث عن هذه القضايا.

وأشار إلى أن التربية داخل الأسرة تحتاج إلى مراجعة، إذ يجب تعليم الطفل منذ دخوله الحضانة أن جسده له خصوصية، وأنه لا يجوز لأي شخص أن يلمسه أو يضعه في مواقف غير لائقة، مشددًا على أن بعض الأسر تستهين بهذه الأمور، ما يجعل الأطفال غير مدركين لخطورة الموقف إذا تعرضوا له خارج المنزل.