إشغالات الفنادق السياحية تفوق التوقعات بالتزامن مع احتفالات الكريسماس

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد موسم الكريسماس ورأس السنة الحالية حالة انتعاش واضحة في إشغالات الفنادق بمختلف المقاصد السياحية المصرية، مدفوعة بزيادة الطلب على السياحة الثقافية، وتنامي اهتمام السائحين بزيارة المواقع الأثرية، بالتوازي مع الزخم العالمي المصاحب لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أعاد مصر إلى واجهة الخريطة السياحية الدولية بقوة.

 

استعدادات الفنادق لموسم الكريسماس

أكد الخبير السياحي هيثم نصار وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق أن الفنادق المصرية رفعت درجة استعدادها لموسم الكريسماس في ضوء الإقبال المتزايد على الحجز، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير لعب دورًا محوريًا في تحفيز الطلب، خاصة على الفنادق بالقاهرة الكبرى.


وقال نصار إن الاستعدادات شملت تصميم برامج إقامة متكاملة تجمع بين الاحتفالات وزيارات المتحف المصري الكبير والمناطق الأثرية وتعزيز التعاون مع شركات السياحة لتنظيم رحلات ثقافية مخصصة ورفع جاهزية العنصر البشري داخل الفنادق للتعامل مع تنوع الجنسيات.


وأضاف: «نلاحظ اهتمامًا غير مسبوق من السائحين بالجمع بين أجواء الاحتفال بالكريسماس والتجربة الثقافية، وهو ما انعكس مباشرة على نسب الإشغال».


وأكد نصار أن نسب الإشغال خلال الكريسماس تجاوزت التوقعات، حيث تجاوزت الأرقام المتوقعة مدفوعة بالإقبال على السياحة الثقافية وزيارات المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات.


وأوضح أن القاهرة أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للبرامج السياحية  حيث أن الفنادق كاملة العدد لأسباب عديدة لانها نقطة تجمع بين المتحف والرحلات إلى الأقصر وأسوان، مؤكدًا أن الفنادق القريبة من المناطق الأثرية تشهد طلبًا مرتفعًا.

 

إشغالات فنادق القاهرة تصل إلى 100% في ديسمبر


أكد محمد فاروق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية ان هناك طفرة ملحوظة في أعداد السياحة الوافدة إلى مصر خلال شهر ديسمبر الجاري، لاسيما في القاهرة والجيزة، وذلك وفقًا لمؤشرات الحجوزات الفندقية، التي شهدت ارتفاعًا واضحًا مع بداية النصف الثاني من الشهر، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة.

واضاف أن نسب الإشغال الفندقي تراوحت بين 90% و100% في عدد من الفنادق المطلة على نهر النيل، ما يعكس قوة الموسم السياحي الحالي.

وأضاف أن اهتمام الدولة المصرية بقطاع السياحة خلال الفترة الماضية، وما شهده من تطوير للبنية التحتية ورفع كفاءة المزارات الأثرية والسياحية، ساهم في استمرار الطلب على قضاء الإجازات والعطلات داخل المقاصد المصرية، للاستمتاع بما تتمتع به من طبيعة خلابة ونهر فريد وحضارة عريقة.

وأشار إلى أن خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030 باتت أقرب من أي وقت مضى، متوقعًا إمكانية تحقيق هذا الهدف بنهاية عام 2027 حال استمرار حالة الزخم والطلب المتزايد على المقاصد السياحية المصرية.

وفي سياق متصل، أوضح محمد فاروق أن النشاط السياحي المتنامي أدى إلى زيادة الطلب على الاستثمارات الفندقية، سواء في إنشاء وحدات فندقية جديدة أو شقق سياحية، لاستيعاب الحركة المتوقعة، إلى جانب ارتفاع فرص الاستثمار في المنشآت السياحية من مطاعم وكافيهات، ورغبة عدد من السلاسل العالمية في التوسع داخل السوق المصري


السياحة الثقافية ترفع حجوزات فنادق الإسكندرية 

أكد علي المانسترلي عضوٍ عمومية الغرف السياحية، أن مدينة الإسكندرية نجحت في الاستفادة من حركة السياحة الثقافية الداخلية والعربية خلال موسم أعياد رأس السنة، خاصة من خلال البرامج السياحية التي تربط بين القاهرة والإسكندرية باعتبارهما محطتين رئيسيتين على خريطة السياحة الثقافية.

وأوضح المانسترلي أن الإقبال المتزايد من السائحين العرب والخليجيين، إلى جانب عدد من الجنسيات الأوروبية، على قضاء احتفالات رأس السنة في القاهرة وعلى ضفاف نهر النيل، انعكس بشكل مباشر على ارتفاع الطلب على الإقامة الفندقية، سواء بالقاهرة أو بالإسكندرية ضمن البرامج المشتركة.

وأشار إلى أن مؤشرات مواقع الحجز العالمية ومحركات البحث سجلت زيادة ملحوظة في عمليات البحث عن الفنادق بالقاهرة الكبرى خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير وما صاحبه من زخم وترويج إعلامي عالمي، مثّل عنصر جذب رئيسيًا للسائحين الأجانب الراغبين في الجمع بين الاحتفال برأس السنة وزيارة المتحف ومنطقة الأهرامات.

وأضاف أن اعتدال الطقس خلال فصل الشتاء، إلى جانب الفعاليات والبرامج الاحتفالية التي تشهدها المدينة، ساهم في رفع نسب الإشغال الفندقي بالإسكندرية، بالتوازي مع اهتمام الزائرين بزيارة المواقع التاريخية والمعالم الثقافية التي تتميز بها المدينة


فنادق الأقصر وأسوان كاملة العدد

قال محمد عثمان إن مدينتي الأقصر وأسوان تعيشان واحدًا من أقوى مواسمهما السياحية خلال فترة الكريسماس،  واصبحت كاملة العدد قبل بدء الاحتفالات مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير أعاد السياحة الثقافية إلى واجهة الاهتمام العالمي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على نسب الإشغال الفندقي بالصعيد. 

وأوضح أن الفنادق الثابتة والعائمة تشهد معدلات إشغال مرتفعة، مدفوعة بالإقبال الكبير على البرامج السياحية التي تبدأ من القاهرة بزيارة المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، ثم تمتد جنوبًا إلى الأقصر وأسوان، في رحلة متكاملة لاكتشاف الحضارة المصرية.

وأضاف عثمان أن الرحلات النيلية أصبحت عنصرًا محوريًا في برامج الكريسماس، لما توفره من تجربة تجمع بين الرفاهية والبعد الثقافي، مشيرًا إلى أن الطلب يتركز على الإقامات الأطول، ما يعكس تغيرًا في سلوك السائح وحرصه على التعمق في التجربة الثقافية بدلًا من الزيارات السريعة. 

وأكد أن السائح الذي يزور مصر في الوقت الحالي يأتي مدفوعًا بشغف حقيقي لاكتشاف التاريخ والمعابد والمواقع الأثرية، في ظل حالة الترويج العالمي غير المسبوقة التي صاحبت افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأشار محمد عثمان إلى أن هذا الزخم السياحي يعكس نجاح الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية السياحية ورفع كفاءة الخدمات بالمقاصد الثقافية، لافتًا إلى أن الأقصر وأسوان باتتا ضمن البرامج الأساسية لعدد كبير من منظمي الرحلات خلال موسم الكريسماس، باعتبارهما من أهم المقاصد الثقافية على مستوى العالم.

 

شرم الشيخ تجذب الجنسيات الأوروبية والعربية

أكد سمير رشوان، مدير عام أهم الفنادق في شرم الشيخ، أن المدينة تشهد خلال موسم الكريسماس ورأس السنة فترة استثنائية وغير مسبوقة، وتسجيل لاول مرة أفضل الأرقام والإيرادات السياحية في تاريخ القطاع الفندقي بالمدينة. 

وأوضح رشوان  في تصريحات خاصة لـ “الدستور” أن السوق الروسي عاد بقوة، إلى جانب ارتفاع الطلب من السوق الإنجليزي والتركي، فيما بدأ السوق الأوكراني يشهد زيادة ملحوظة بعد الأزمات التي مر بها، إلى جانب الإقبال الرائع من الأسواق الإيطالية، البولندية، اللتوانية، الأذربيجانية، وأوزبكستان.

وأشار رشوان إلى أن شرم الشيخ نجحت في دمج السياحة الترفيهية مع السياحة الثقافية، عبر البرامج التي تبدأ بالقاهرة وزيارة المتحف المصري الكبير، ثم الانتقال إلى شرم الشيخ للاستمتاع بالمنتجعات الشاطئية والأنشطة الترفيهية. 

وقال رشوان: «الأسواق الأوروبية تبحث حاليًا عن التجربة المتكاملة، وليس مجرد الإقامة الشاطئية، وهو ما انعكس على ارتفاع الإشغالات خلال الكريسماس».

وأضاف أن المدينة تقدم برامج متنوعة تلبي احتياجات السائح الباحث عن الجمع بين الثقافة، الاحتفالات، والراحة على البحر الأحمر، ما يجعل شرم الشيخ وجهة مفضلة لجميع الجنسيات في موسم الأعياد

 

الغردقة تتألق في الكريسماس.. إشغالات قياسية وتجربة سياحية متكاملة

أكد عاطف عبد اللطيف، عضو غرفة الفنادق بالغردقة وعضو جمعية مستثمري السياحة، أن المدينة تسجل معدلات إشغال قياسية خلال موسم الكريسماس، موضحًا أن البرامج السياحية التي تجمع بين الاستجمام على البحر الأحمر وزيارات اختيارية للقاهرة والمتحف المصري الكبير أصبحت الأكثر طلبًا من السياح العرب والأجانب.

وأوضح عبد اللطيف أن الفنادق والمنتجعات بالغردقة حرصت على تنويع البرامج الترفيهية المرتبطة بالاحتفالات، مع تقديم رحلات بحرية إلى جزيرة الجفتون، أنشطة الغوص وركوب الأمواج، وجولات السفاري الصحراوية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية حية في أكبر المنتجعات، لتلبية احتياجات السائح الباحث عن تجربة متكاملة. وقال: «السياحة الثقافية لم تعد منافسة للسياحة الشاطئية، بل أصبحت مكملة لها».

وأشار إلى أن الغردقة سجلت واحدة من أعلى نسب الإشغال في تاريخها الحديث، حيث تجاوزت 92% في معظم الفنادق، مع توقعات بتخطي حاجز الـ 95% قبل نهاية الموسم، مضيفًا أن المدينة استحوذت على اهتمام السياحة الأوروبية، خصوصًا من ألمانيا وبولندا والتشيك، إلى جانب زيادة واضحة في الحجوزات العربية.

وأكد عبد اللطيف أن موسم الكريسماس الحالي يعكس تحولًا نوعيًا في خريطة الطلب السياحي بمصر، حيث أصبحت الغردقة مركزًا ترفيهيًا عالميًا منافسًا لمدن البحر المتوسط، مدعومة بالإقبال الكبير على برامج السياحة الثقافية والترفيهية التي توفر تجربة متكاملة تجمع بين الاحتفال والاسترخاء والتعرف على الحضارة المصرية عبر رحلات القاهرة والمتحف المصري الكبير


المدن الجديدة تتألق في الكريسماس

أكد علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت واحدة من أبرز الوجهات السياحية خلال موسم الكريسماس، حيث تجاوزت معدلات إشغال فنادقها 95 إلى 100% خلال عطلات نهاية الأسبوع. وأوضح أن المهرجانات الموسيقية الكبرى، الفعاليات الرياضية والبحرية، ومعارض التسوق المتنوعة، بالإضافة إلى التنظيم الذكي للاستفادة من التكنولوجيا في حجز الفنادق والأنشطة، ساهمت في تحويل العلمين إلى نموذج مميز لـالسياحة الذكية وجذب فنانين عالميين، ما عزز من مكانة مصر السياحية على المستوى الدولي.

وأشار غنيم إلى أن الساحل الشمالي سجل أرقامًا قياسية هذا الموسم، مع امتلاء القرى والفنادق بالكامل، لاسيما مع الإقبال المتزايد من العائلات المصرية والخليجية، فضلًا عن ارتفاع أعداد السياح الأجانب الباحثين عن التجربة الشتوية على البحر المتوسط. وأضاف أن هذا الموسم يعد الأعلى في تاريخ الساحل الشمالي من حيث نسب الإشغال ومستوى الإنفاق السياحي، مؤكدًا أن برامج الاحتفالات بمناسبة الكريسماس عززت من الجاذبية السياحية لهذه الوجهات الجديدة والقديمة على حد سواء

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق