استقرار حذر في أسعار النفط مع مكاسب محدودة خلال تعاملات المساء

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت أسواق النفط العالمية حالة من الترقب والاستقرار النسبي خلال تعاملات المساء، وسط متابعة دقيقة للتطورات الجيوسياسية ومؤشرات الطلب العالمي، في وقت يواصل فيه المستثمرون والمحللون تقييم التوازن بين العوامل الداعمة للأسعار وتلك التي تشكل ضغوطًا هبوطية على السوق.

استقرار حذر في أسعار النفط 

في السياق، سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.18%، ليتداول عند مستوى 62.18 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 11 سنتًا عن الجلسة السابقة، ويُعد هذا التحرك مؤشرًا على حالة من التماسك التي تشهدها السوق، مدعومًا بتوقعات استمرار خفض الإمدادات من بعض كبار المنتجين، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة التي تؤكد الالتزام بسياسات التوازن الإنتاجي.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد سجل ارتفاعًا بنسبة 0.21% ليصل إلى 58.13 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 12 سنتًا. ويعكس هذا الأداء تفاعلًا محدودًا مع مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب الاستجابة الطفيفة لمعدلات السحب من المخزونات الاستراتيجية ومراكز التخزين التجارية خلال الأسبوع الجاري.

وتأتي هذه التحركات السعرية في ظل تراجع المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي، إذ أظهرت بيانات حديثة تحسنًا طفيفًا في قطاعات التصنيع والخدمات ببعض الاقتصادات الكبرى، ما دعم التوقعات بشأن استقرار الطلب على الطاقة، خاصة في موسم الشتاء الذي عادة ما يشهد زيادة في استهلاك الوقود للتدفئة.

من ناحية أخرى، يراقب مستثمرون عن كثب تطورات الأوضاع في مناطق التوتر الجغرافي مثل البحر الأحمر والخليج العربي، حيث تلعب هذه المناطق دورًا حاسمًا في تأمين إمدادات النفط العالمية، أي اضطرابات في الملاحة أو عمليات الإنتاج من شأنها أن تدفع الأسعار نحو مستويات أعلى.

ورغم أن مكاسب اليوم تبدو محدودة، إلا أنها تعكس قدرة السوق على امتصاص الضغوط قصيرة المدى، كما تبرز استعداد المستثمرين للرهان على استقرار الأسعار ضمن نطاقات ضيقة خلال الفترة المتبقية من العام، مع الترقب لقرارات منتجي النفط الكبار بشأن مستويات الإنتاج للربع الأول من عام 2026.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق