قال الإعلامي السوداني عماد السنوسي، إن قمة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحظى بآمال عريضة لدى الشارع السوداني، الذي يعلّق عليها الكثير في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، واستمرار الحرب وما خلفته من دمار ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
عودة البرهان لزيارة السيسي تأتي من منطلق التشاور حول التطورات الجارية
التشاور حول آخر التطورات الجارية
وأوضح "السنوسي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن عودة البرهان لزيارة شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي من منطلق التشاور حول آخر التطورات الجارية، خاصة ما يتعلق بالترتيبات الإقليمية والدولية التي تُوضع حاليًا بهدف إنهاء الحرب في السودان.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية إضافية كونها جاءت عقب الزيارة الأخيرة للبرهان إلى الرياض، ولقائه بولي العهد السعودي رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حيث جرى بحث عدد من المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية وشركاء دوليين آخرين.
توقيت القمة يعكس إدراكًا مشتركًا من الخرطوم والقاهرة لخطورة المرحلة
وأكد عماد السنوسي أن توقيت القمة يعكس إدراكًا مشتركًا من الخرطوم والقاهرة لخطورة المرحلة، وحاجة السودان إلى تحرك إقليمي فاعل يضع حدًا للحرب التي أنهكت الدولة والمجتمع.
مصر أكدت في أكثر من مناسبة موقفها الواضح الداعم للشرعية السودانية
وأضاف أن مصر سبق أن أكدت، في أكثر من مناسبة، موقفها الواضح والقوي الداعم للشرعية السودانية ولمؤسسات الدولة الوطنية، وهو موقف ظل ثابتًا منذ اندلاع الأزمة، ويُنظر إليه في السودان باعتباره عنصر توازن مهم في المشهد الإقليمي.
وأشار السنوسي إلى أن القمة تأتي أيضًا في إطار “رص الصفوف” بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل من المصير المشترك، معتبرًا أن السودان ومصر يخوضان، كلٌ بطريقته، معركة واحدة ضد تداعيات الفوضى وعدم الاستقرار. وقال إن وحدة الرؤية بين البلدين حول خطورة استمرار الحرب تشكل قاعدة أساسية لأي جهد جاد يسعى إلى إنهائها ومنع تمدد آثارها السلبية إلى الإقليم بأكمله.
وأضاف أن زيارة البرهان تحمل كذلك بعدًا سياسيًا ورسالة تقدير للرئيس السيسي، نظير تحركاته النشطة في ملف الأزمة السودانية، سواء عبر المبادرات التي احتضنتها القاهرة، أو من خلال التنسيق المستمر مع القوى الإقليمية والدولية المعنية.
مصر كانت حاضرة في معظم المسارات السياسية المطروحة
ولفت إلى أن مصر كانت حاضرة في معظم المسارات السياسية المطروحة، وسعت، وفق رؤيتها، إلى الدفع بحل يحافظ على وحدة السودان ويجنب مؤسساته الانهيار.
وختم عماد السنوسي تصريحه بالتأكيد على أن السودان، قيادةً وشعبًا، يتطلع إلى أن تلعب القاهرة دورًا أكبر خلال المرحلة المقبلة، بما يتناسب مع ثقلها السياسي ومكانتها الإقليمية.
وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه القمة في تسريع خطوات الحل، وفتح أفق جديد ينهي الحرب ويقود إلى تسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار، وتحقق الخير للشعب السوداني الذي أنهكته سنوات من الصراع والمعاناة.
اقرأ أيضا
ميليشيا "الدعم السريع".. تهديد متواصل للمدنيين واستهداف للبنية التحتية في السودان













0 تعليق