أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن الفيروس المنتشر حاليًا في مصر هو فيروس الإنفلونزا الموسمية، وهو من الفيروسات التي تنتشر في فصول معينة من العام وتسبب العديد من الأمراض التنفسية. ورغم وجود العديد من الفيروسات الموسمية، يظل فيروس الإنفلونزا هو الأكثر شيوعًا بين المواطنين، مما يثير القلق بشأن تأثيره على الصحة العامة.

أنواع الفيروسات 

وأشار الدكتور تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية رصدها موقع تحيا مصر، لبرنامج الساعة السادسة من تقديم الإعلامية عزة مصطفى، المذاع عبر شاشة الحياة، إلى أن الإنفلونزا تتنوع وتختلف في أشكالها، حيث يوجد أكثر من نوع من الفيروسات المسببة للمرض، من أبرزها إنفلونزا (A) وسلالة H1N1، وهي سلالات متغيرة قد تتكيف مع البشر مع مرور الوقت. هذه التغيرات تعني أن الأعراض والمتحورات قد تختلف من عام إلى آخر، وهو ما يستدعي ضرورة التحديث المستمر للقاحات الإنفلونزا لمواكبة تلك التغيرات. ولذلك، يتم إصدار تطعيمات جديدة كل عام، وهي ضرورية لمكافحة الفيروس وحماية الأفراد من مضاعفاته.

وأوضح مستشار الرئيس أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، مثل الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي. هذه الفئات تعتبر الأكثر ضعفًا أمام الفيروس، ولذلك يُنصح بتلقي التطعيم لضمان الوقاية من أي مشاكل صحية قد تنجم عن الإصابة بالإنفلونزا.

أماكن تطعيم الإنفلونزا الموسمية

وأكد الدكتور تاج الدين أن تطعيم الإنفلونزا الموسمية لموسم 2025-2026 متوفر بالفعل في العديد من الأماكن، مما يسهل على المواطنين الوصول إليه. وأشار إلى أهمية اتباع التعليمات الصحية والوقائية، مثل غسل اليدين بشكل منتظم وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى الحرص على تلقي اللقاح في وقته المناسب لضمان حماية أنفسهم وأسرهم من الإصابة بالفيروس.

في الختام، يُعد اللقاح السنوي للإنفلونزا خطوة أساسية للحفاظ على صحة المجتمع والحد من انتشار الفيروسات الموسمية، ويجب على الجميع الاهتمام بتلقيه في مواعيده المحددة، خاصة في ظل الظروف الصحية العالمية الراهنة.