ترأس وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، من مقر الوزارة بالمرادية، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، بحضور إطارات الإدارة المركزية، ومديري التربية والمديرين المنتدبين، خُصِّصت لتقييم الفصل الأول من السنة الدراسية وما تبقّى من أعماله، وتقييم تقدّم تنفيذ برامج ومشاريع التهيئة عبر الولايات، والوقوف على جاهزية المؤسسات التربوية على المستويين البيداغوجي والإداري.
وأكد الوزير -حسب البيان- على أهمية تعزيز التواصل على المستوى المحلي، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الإداري وتحسين تسيير المؤسسات التربوية. وشدّد على أن إرساء مناخ مهني قائم على التقدير المتبادل والاستماع الفعّال يشكّل ركيزة أساسية لدعم استقرار المؤسسات ورفع جودتها، وفي هذا السياق شدّد السيد الوزير على ضرورة تعزيز الإشراف الإداري والتواصل الفعّال مع مديري المؤسسات التربوية وتقديم الدّعم اللازم لمدير المؤسسة التربوية ليقوم بدوره على أحسن وجه.
فيما يخص تنفيذ البرنامج التكميلي لتهيئة المؤسسات التربوية (المتوسطات والثانويات) لسنة 2024، وبعد استعراضه لنسب التنفيذ في كل ولاية، شدّد السيد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز في الولايات التي لم تُستكمل بها الأشغال، كما أمر بمواصلة المتابعة الدقيقة لمراحل الإنجاز على مستوى الولايات المعنية لضمان غلق هذا الملف قبل نهاية السنة.
وفيما تعلّق بتسيير ملفات التلاميذ، ذكّر الوزير بتعليماته السابقة حول ضرورة الرقمنة الكاملة لملفات التلاميذ، بحيث تُسجَّل جميع العمليات الإدارية رقمياً في الوقت المناسب، مشدّدا على ضرورة المراقبة الصارمة لهذه الإجراءات وعلى رأسها العمليات المتعلّقة بالتلاميذ المقبلين هذا الموسم على الامتحانات المدرسية الوطنية، مؤكّدًا على أهمية متابعة الحالات الشاذة واتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان صحة الملفات ومنع أي اختلال.
كما أشار الوزير إلى جاهزية آلية لمتابعة تنفيذ توصيات التقارير التفتيشية، والتي ستُمكّن من ضمان متابعة فعّالة لها، وسيتم تفعيل هذه الآلية قريبًا لضمان ترجمة كل تقرير معاينة فورًا إلى إجراءات تنفيذية واضحة على مستوى مديريات التربية بما يعزز الأداء.
وبالنسبة للتسجيل في الامتحانات المدرسية الوطنية، ذكّر الوزير بأن آجال التسجيل ستنتهي بتاريخ 17 ديسمبر الجاري، مؤكدًا على وجوب تكثيف جهود مديري المؤسسات التعليمية لتوعية التلاميذ وأولياء الأمور، لضمان استكمالهم لإجراءات التسجيل في الآجال المحددة.
وفي إطار المخطط الوقائي لحماية التلاميذ من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي أُعدّ بالتنسيق مع وزارة الصحة، أكّد الوزير على ضرورة اعتماد خطاب وقائي يحمي الأبناء، موضحًا أن الوزارة وضعت رهن إشارة الأسرة التربوية خطّ الإبلاغ 11-11 التابع للهيئة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها، داعيًا إلى تحسيس التلاميذ داخل المؤسسات بوجود هذا الخط وإمكانية استعماله، لتفعيل آليات التبليغ والمعالجة الوقائية ونشر الوعي.
في الختام، وجّه الوزير بضرورة المتابعة الميدانية لاستكمال ما تبقّى من الفصل الدراسي وعقد مجالس الأقسام في آجالها، مع تخصيص يوم الخميس 18 ديسمبر 2025 يوماً مفتوحاً لتسليم كشوف النقاط للأولياء. كما أمر بإطلاق حملة وطنية لتنظيف وتهيئة المؤسسات التربوية خلال عطلة الشتاء، والقيام بعمليات الصيانة والطلاء بالتنسيق مع الجماعات المحلية، حفاظاً على واجهة مؤسساتنا قبل عودة التلاميذ.














0 تعليق