أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة تتابع بدقة كل ما يتعلق بسير العملية الانتخابية، سواء ما يرد إليها رسميًا من تظلمات أو ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع تُظهر ما يصفه البعض بـ“الخروقات”. وقال بنداري إن هذه المقاطع يتم التعامل معها على أنها قرائن، وتخضع لعملية متابعة وتحقق شاملة، موضحًا أن منظومة المتابعة في الهيئة “ممتدة على كافة المواقع ولا تقتصر على التظلمات الواردة فقط”.

الوطنية للانتخابات: نبحث وندقق في مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي .. ولا نكتفي بالتظلمات الواردة إلينا

وشدد بنداري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج الصورة المذاع على قناة النهار وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على أن الصمت الانتخابي عنصر حاسم في معيار نزاهة الانتخابات، مؤكدًا أن “أي خرق للصمت الانتخابي يؤثر بشكل جوهري على العملية الانتخابية لأنه ينعكس مباشرة على إرادة الناخبين”. وكشف أن الهيئة تمتلك تقريرًا كاملاً يرصد جميع الخروقات المتعلقة بالصمت الانتخابي، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه المرحلة هو ضمان توفير بيئة محايدة للناخب للتفكير والاختيار.

وخلال المداخلة، تساءلت الإعلامية لميس الحديدي عن جدوى وجود بند "تجاوز السقف الدعائي" في القانون إذا كان لا يؤثر جوهريًا على العملية الانتخابية، ليرد بنداري موضحًا أن تجاوز السقف الدعائي يتم رصده بدقة، وإذا حدث تزايد في الإنفاق الدعائي يتم توجيه المرشح ومطالبته بتقديم تبرير. وأضاف: “هذا الأمر لا يمس سلامة العملية الانتخابية، لكنه يخضع للإجراءات القانونية والمتابعة”.

وعن وجود تجاوزات من بعض الأحزاب، أكد بنداري أن الهيئة قامت بالفعل بتنبيه عدد من الأحزاب بشأن ملاحظات رُصدت في حملاتها الدعائية، موضحًا أن الإجراءات اللازمة ستُعلن بشكل رسمي ضمن بيان الهيئة المرتقب.

وفيما يتعلق بعملية فرز الأصوات، أوضح بنداري أن هناك لجنة متخصصة داخل الهيئة تتولى مراجعة الحصر العددي لكل اللجان الفرعية، ثم مقارنته بمحاضر اللجان العامة والنظام الإلكتروني. وأضاف: “إذا ظهر أي خلل في الرصد داخل بعض اللجان، يتم رفعه لمجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب حتى لو لم يتم تقديم أي تظلم”.

الوطنية للانتخابات: نبحث وندقق في مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي .. ولا نكتفي بالتظلمات الواردة إلينا

وأشار مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات إلى أن الهيئة تتعامل بجدية مع كل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل، مؤكدًا: “مقاطع الفيديو المنتشرة نعتبرها قرينة، ويتم التعامل معها ضمن عملية المتابعة والتحقق، لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها”.