أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا غير عادي بالعوائد الاقتصادية المتوقعة من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، وذلك خلال اجتماع رسمي في البيت الأبيض جمعه بفريق التحضيرات ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو.
ورغم أن الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة التحضيرات اللوجستية، فإن أسئلة ترامب حول “الأرباح” حوّلت الجلسة إلى مزيج من السياسة والاقتصاد وروح الدعابة المعروفة عنه.
30 مليار دولار.. الرقم الذي أثار فضول ترامب
إنفانتينو كشف خلال الاجتماع أن البطولة قد تضخ أكثر من 30 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، وهو رقم يشمل مداخيل السياحة، النقل، الفنادق، التسويق، الاستادات، وحقوق البث، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية غير المباشرة التي ترافق حدثًا رياضيًا بهذا الحجم.
ترامب لم يستطع إخفاء دهشته وقال بلهجته الساخرة المعتادة:
"هذا مبلغ كبير جدًا! هل أنت متأكد؟"
ليؤكد إنفانتينو بثقة كاملة:
"أنا واثق بنسبة 100%."
200 ألف فرصة عمل جديدة
وأشار ترامب بحماس إلى أن البطولة قد توفر 200 ألف فرصة عمل داخل الولايات المتحدة، موزعة على قطاعات متعددة مثل الأمن، البناء، التسويق الرقمي، الضيافة، الطيران، والنقل البري.
تقديرات البيت الأبيض تشير إلى أن حركة السفر والسياحة المتزايدة ستكون المحرك الأكبر لخلق الوظائف، خاصة مع توقعات وصول ملايين المشجعين من مختلف دول العالم.
ترامب يمازح: وما حصتنا من الكعكة؟
وبطريقة لم تخلُ من الطرافة، وجّه ترامب سؤاله الأكثر جرأة إلى رئيس الفيفا:
"ما حصتنا من ذلك… 20%؟"
في إشارة ساخرة لرغبته في معرفة العائد المالي المباشر الذي سيذهب لخزانة الولايات المتحدة مقارنة بعائد الفيفا.
إنفانتينو تجنب إعطاء رقم محدد، واكتفى بالقول إن "هذه التفاصيل ستكون موضوعًا للمفاوضات"، ما فتح الباب أمام الكثير من التحليلات حول كيفية توزيع العوائد بين الفيفا والدول المنظمة الثلاث: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
مونديال 2026: نسخة تاريخية بأكبر عدد من المنتخبات
ويؤكد محللون أن نسخة 2026 قد تكون الأكثر ربحًا في تاريخ كأس العالم، نظرًا لزيادة عدد المنتخبات إلى 48، ما يعني مباريات أكثر، جماهير أكثر، وإنفاقًا اقتصاديًا مضاعفًا على مستوى القارات.
ختام بطابع ترامبي: “المهم نكسب!”
ورغم الأرقام الكبيرة والتوقعات الإيجابية، ظل السؤال الذي طرحه ترامب محور الضحك والنقاش:
"كام بالضبط هنكسب؟"
سؤال يعكس رؤية ترامب للمونديال كحدث عالمي.. وفرصة اقتصادية لا تقل أهمية عن أي صفقة كبرى.















0 تعليق