أصدر المجلس الأعلى للثقافة، ضمن سلسلة الكتاب الأول، كتاب بعنوان "رحلة في عالم الفن المصري القديم" للباحثة د.منار تقي الدين، وتحرير محمد سمير، وصمّم الغلاف د.علي الشيخ.
يمثّل الكتاب إضافة جديدة للمكتبة المصرية المتخصصة في تاريخ الفن القديم، إذ يصحب القارئ في جولة معمقة داخل عوالم الجداريات والزخارف المصرية، كاشفًا عن العلاقة الوثيقة بين الطبيعة والروح والجمال في تشكيل الوجدان الفني لدى المصري القديم.
واعتبر د.أحمد أمين موسى أن الكتاب يقدّم رؤية عميقة لكيفية تَشكُّل وجدان الفنان المصري القديم تأثرًا بالطبيعة والبيئة المحيطة، مشيرًا إلى أن الكاتبة نجحت في قراءة عالم الجداريات عبر دراسة أنواعها وأشكالها وألوانها ونشأتها التاريخية.
ومن جانبه، أكد د.أحمد حسن الشعراوي أن الكتاب يُعد دراسة متكاملة لعدد من الجداريات والزخارف المصرية القديمة، حيث يوضح ارتباط فن الجداريات بالطبيعة والدين ودوره في التعبير عن القيم الروحية للمجتمع المصري القديم.
الكاتبة تناولت السمات المميزة للفن الجداري، مثل التقسيم الهندسي، والمبالغة، والتحريف، باعتبارها عناصر فنية مقصودة تعمل على إبراز رموز معينة أو دلالات عقائدية. كما سلطت الضوء على أهمية هذا الفن في تشكيل الوعي الجمالي والوجداني لدى المصريين القدماء.
يأتي الكتاب الجديد ليُسهم في سد فراغ بحثي في دراسة فنون الجداريات المصرية، عبر أسلوب مبسّط وموثق يجمع بين التحليل الفني والتفسير التاريخي. كما يعكس حرص المجلس الأعلى للثقافة على دعم الأصوات البحثية الشابة وتشجيع الدراسات المتخصصة التي تُعيد قراءة التراث المصري القديم بعيون معاصرة.
ويمثل “رحلة في عالم الفن المصري القديم” خطوة إضافية نحو ترسيخ حضور الفن المصري القديم في الدراسات الجمالية، وتقديمه إلى القارئ العربي بروح علمية ورؤية حديثة.














0 تعليق