شهد مقر إقامة السفير التركي بالقاهرة مساء السبت حفل استقبال موسع نظمته السفارة التركية احتفاء بالوفد التركي المشارك في الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في مشاركة توصف بأنها الأكبر في تاريخ المهرجان.
وحضر الحفل الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إلى جانب السفير التركي صالح موطلو شن، والمدير العام للسينما في وزارة الثقافة والسياحة التركية بيرول غوفن، والمخرج التركي العالمي نوري بيلجي جيلان، والفنانة يسرا والفنان خالد الصاوي ،وعدد من الفنانين وصناع السينما من البلدين.
في دائرة الضوء التركية
وتأتي المشاركة التركية هذا العام تحت شعار "في دائرة الضوء التركية"، وتشمل عرض مجموعة من الأفلام البارزة، من بينها "كانتو"، "ليس كما تعرفه"، والفيلم المرشح للأوسكار "أحد أيام موت همة"، إضافة إلى منافسة فيلمين تركيين على جائزة أفضل فيلم دولي، وعرض فيلم قصير ضمن فعاليات المهرجان. كما يرأس نوري بيلجي جيلان لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهي من أهم لجان المهرجان.
التعاون السينمائي المصري والتركي
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الفنان حسين فهمي عن تقديره للمشاركة التركية التاريخية في هذه الدورة، مؤكدًا أن هذا الحضور يعكس مكانة السينما التركية وتجربتها المتجددة. وشدد على أن التعاون السينمائي بين مصر وتركيا يمثل إضافة مهمة للصناعة في البلدين، وأن المهرجان يسعى دائمًا إلى خلق مساحات جديدة للتبادل الثقافي والفني.
تشكيل الذائقة السينمائية
من جانبه، أكد السفير التركي صالح موطلو شن أن العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا راسخة ومتجذرة، مشيرًا إلى أن السينما المصرية لعبت دورًا مؤثرًا في تشكيل الذائقة السينمائية التركية على مدار عقود. وأعرب عن سعادته برؤية هذا التواصل يستعيد زخمه عبر المهرجانات والإنتاجات المشتركة، معبرًا عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستشهد مشروعات فنية تعكس التاريخ المشترك بين البلدين.
أما المدير العام للسينما بيرول غوفن، فأكد في كلمته أن المشاركة التركية هذا العام ليست فقط الأكبر، بل الأكثر استعدادًا للتعاون، مشيرًا إلى أن تركيا تفتح الباب أمام شراكات واسعة مع القطاع السينمائي المصري، سواء في الإنتاج أو التدريب أو تبادل الخبرات.
وقدم المخرج نوري بيلجي جيلان شكره للقائمين على المهرجان، وأعرب عن تقديره لاختيار السينما التركية "دائرة ضوء" لهذا العام، مؤكدًا أن القاهرة تملك تاريخًا سينمائيًا يستحق الاحتفاء والتعاون المستمر.
وقد جاء حفل السفارة ليجسد الروح التي تسود هذه الدورة من مهرجان القاهرة: تعاون أوسع، ومشاركات دولية ضخمة، وتأكيد على أن السينما ما تزال جسرًا مفتوحًا للتواصل بين الشعوب والثقافات.

























0 تعليق