أعلن الجيش السوداني إحكام سيطرته على منطقتين جديدتين في ولاية شمال (كردفان)، في إطار عملياته العسكرية المتواصلة ضد قوات (الدعم السريع)في الإقليم المضطرب. وأكدت مصادر ميدانية دخول القوات المسلحة محلية أم دم حاج أحمد بالكامل، وسط عمليات تمشيط وتأمين مستمرة لاستعادة المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية.
البرهان يعلن التعبئة العامة من قلب ولاية الجزيرة
وخلال زيارته لمنطقة السريحة بولاية الجزيرة، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التعبئة العامة في البلاد، داعياً جميع السودانيين للانضمام إلى ما وصفه بـ معركة الكرامة والعزة.
وقال البرهان .. “كل من يستطيع حمل السلاح عليه التقدم فوراً والانضمام للمعركة.. لهزيمة هذه الميليشيا المتمردة والقضاء عليها في كل مكان
لا هدنة ولا اتفاق.. المعركة حتى النهاية
وفي خطاب قوي وجّهَه عقب صلاة الجمعة في المسجد العتيق بمنطقة السريحة، وشدد البرهان على أن المعركة لن تتوقف باتفاق أو هدنة، مؤكداً أن الحسم العسكري هو المسار الوحيد لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع.
وأوضح أن الشعب السوداني عانى كثيراً من جرائم وانتهاكات الميليشيا بحق المدنيين العزّل، من قتل ونهب وسلب واغتصاب، مشيراً إلى أن استمرار هذه الأعمال يجعل أي حديث عن تفاوض أو هدنة أمراً غير مقبول
البرهان.. الشعب لن يقبل بالمتمردين ولا بداعميهم
وجدد القائد العام موقفه الحاسم قائلاً “لا هدنة مع المتمردين.. ولا سلام معهم. الشعب السوداني لن يقبل بهم ولا بداعميهم
وأشاد بصمود المواطنين وثباتهم إلى جانب القوات المسلحة، مؤكداً أن تحقيق السلام الحقيقي يستلزم جمع السلاح من أيدي الميليشيا بالكامل.
تصعيد حاسم يغيّر ملامح المعركة
تأتي هذه التطورات في وقت تتجه فيه العمليات العسكرية نحو تصعيد غير مسبوق، مع تقدم الجيش في شمال كردفان وإصرار القيادة السودانية على الحسم الكامل دون تفاوض، ما ينذر بمرحلة جديدة في الحرب الدائرة قد تعيد رسم موازين القوى على الأرض














0 تعليق