أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قدم  استقالته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويأتي هذا بعد ساعات من إعلان تقاعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. 

استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر

وذكرت صحيفة Jerusalem Post العبرية نقلاً عن رسالة ديرمر قواله "إن هذه الحكومة سوف تُذكر بسبب هجوم السابع من أكتوبر وبسبب إدارتها للحرب التي استمرت عامين ونصف العام والجبهات السبع التي تلتها"..

وكتب ديرمر أنه وعد عائلته بأنه سيخدم في المنصب لمدة عامين فقط، لكنه أشار إلى أنه مدد المدة مرتين بموافقتهم. 

وأضاف "أود أن أشكركم على الفرصة التي أتيحت لي للخدمة إلى جانبكم في السنوات الثلاث الماضية وعلى الثقة التي منحتموني إياها للتعامل مع القضايا الأكثر أهمية التي تواجهها إسرائيل في هذا الوقت الحرج". 

وفي أكتوبر الماضي، أفادت وسائل أن ديرمر سيترك منصبه. وأبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجلس وزرائه أن ديرمر سيترك منصبه. 

وكشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة "Israel Hayom" يوم الاثنين أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يعتزم ترك العمل السياسي خلال الأشهر المقبلة . وذكرت التقارير أن ديرمر قرر الاستقالة من الحكومة قبل الانتخابات المقبلة، 

وديرمر، الحليف المقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يترشح قط في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود، وعُيّن وزيرًا للشؤون الاستراتيجية ومسؤولًا فعليًا عن العلاقات مع الولايات المتحدة باختيار شخصي من نتنياهو. وهو أيضًا عضو في المجلس الدبلوماسي الأمني، ويشارك بانتظام في منتداه المصغر الذي يتخذ القرارات الاستراتيجية بشأن استمرار الحرب.

وكان ديرمر، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، أحد كبار مبعوثي نتنياهو في تمهيد الطريق لاتفاقات السلام، و في فبراير، كلفه نتنياهو أيضًا بقيادة الفريق المفاوض على إعادة الرهائن. وكان هدفًا لانتقاداتٍ مباشرة كلما تعذّر التوصل إلى اتفاقٍ لتحرير الرهائن، وقد تعكس استقالته صعوبة التعامل مع هذا الملف، إلى جانب توقع إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ.

وقد أصبح ديرمر أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في الحكومة، حيث أدار مفاوضات الرهائن، والعلاقات المباشرة مع البيت الأبيض. كما كان ديرمر أقرب المقربين لنتنياهو، بمستوى من الوصول والنفوذ لا يضاهيه أي وزير أو مستشار آخر.

وفي مقابلات نادرة أجراها مؤخرا مع وسائل الإعلام الأميركية، أوضح ديرمر كيف يتصور إنهاء الحرب: بدون السلطة الفلسطينية في غزة وبدون حماس كقوة حاكمة أو مسلحة.